شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أعلن الإحصاء الفلسطيني أن متوسط إنفاق الفرد الشهري في فلسطين بلغ 169.5 ديناراً أردنياً، بواقع 220 ديناراً في الضفة مقابل 91.2 ديناراً في القطاع.
وأضاف الإحصاء في بيان صحفي، أن الانفاق على الطعام من متوسط الإنفاق الكلي للفرد بلغ 30.5% (بواقع 29.1% في الضفة و35.7% في غزة)، تليه وسائل النقل والاتصالات بواقع 18.5% ومن ثم السكن بـ 8.7%، فيما سجل أدنى انفاق على النشاطات الترفيهية والثقافية والعناية الشخصية بنسبة لم تتجاوز 2%.
ورصدت ارتفاق انفاق الفرد في الضفة بين عامي 2011 و 2017، بينما ينخفض في غزة، مشيرة لارتفاع في الإنفاق النقدي الكلي للفرد في عام 2017 مقارنة مع عام 2011 في الضفة، وارتفع متوسط إنفاق الفرد من 188 ديناراً أردنياً عام 2011 إلى 220 ديناراً أردنياً عام 2017، أما في غزة، فقد انخفض الإنفاق النقدي الكلي للفرد في عام 2017 مقارنة مع عام 2011، حيث انخفض من 110 ديناراً أردنياً الى 91 ديناراً.
وتبقى وتيرة التغير في إنفاق الفرد كما هي اذا ما أخذت بالاسعار الثابتة (بعد تحييد أثر التضخم)، حيث يستمر الارتفاع في إنفاق الفرد في الضفة في العام 2017 عن العام 2011 ولكن بحدة أقل، ما يعني تحسن في المستوى المعيشي في الضفة.
أما في غزة -بعد تحييد اثر التضخم- لا ينخفض إنفاق الفرد فقط، وإنما تزيد نسبة الانخفاض ما بين عام 2017 و2011 بالأسعار الثابتة ما يعني تدهور في مستويات المعيشة في غزة.
كما تظهر بيانات الإحصاء تغيراً في نمط إنفاق الأسرة/الفرد الفلسطيني ما بين عامي 2017 و2011 في فلسطين على المجموعات الرئيسية للإنفاق، فقد انخفضت حصة الطعام من الإنفاق الكلي لتصبح 30.5% بينما كانت 35.9% في عام 2011.
ويظهر انخفاض في حصة الملابس والاحذية من الإنفاق الشهري من 6.6% عام 2011 إلى 5.2% عام 2017، وانخفضت حصة التجهيزات المنزلية والتي تشمل (الأثاث والأواني المنزلية ولوازم وأعمال منزلية) من 5.8% الى 4.6% وكذلك الأمر لحصة العناية الشخصية، حيث انخفضت من 2.8% الى 2.1%.
وتشير البيانات إلى أن حصة وسائل النقل والاتصالات قد ارتفعت بحيث بلغت 18.5% في عام 2017 بينما كانت 14.7%، كما ارتفعت حصة الإنفاق على التحويلات النقدية المدفوعة من 3.5% إلى 7.6%. وترتفع حصة الإنفاق على التدخين من 4.6% إلى 5.4% من متوسط الإنفاق الشهري. وترتفع حصة الإنفاق على التعليم من 3.0% إلى 4.1%.
وأكد التقرير أن أنماط الإنفاق تسير بنفس الاتجاه في كل من الضفة وغزة باستثناء 3 مجموعات، ما عدا 3 مجموعات: المسكن والرعاية الطبية والنفقات غير الاستهلاكية، وأظهرت البيانات تناقضاً في نمط التغير في حصة الإنفاق على هذه المجموعات ما بين الضفة وغزة.
وانخفضت حصة الإنفاق على المسكن في الضفة من 8.7% عام 2011 إلى 8.4% عام 2017، وفي غزة فقد ارتفعت حصة الإنفاق على المسكن من الإنفاق الكلي من 8.9% عام 2011 إلى 9.8% عام 2017.
واختلفت نسب الإنفاق على مجموعة الرعاية الطبية، فقد انخفضت نسبة الإنفاق عليها من 3.8% إلى 3.4% في الضفة، بينما في القطاع ارتفعت من 3.3% إلى 4.0%، ومجموعة النفقات غير الاستهلاكية والتي تشمل: الهدايا والعيديات والفوائد على القروض والتأمينات الاجتماعية، فقد ارتفعت حصة الإنفاق على هذه المجموعة في الضفة من 3.8% عام 2011 إلى 5.9% عام 2017، وفي غزة فقد انخفضت نسبة الإنفاق على هذه المجموعة من 8.9% عام 2011 الى 7.6% عام 2017.
وبناء على نتائج مسح إنفاق واستهلاك الأسرة الفلسطينية 2017، بلغ متوسط إنفاق الأسرة الشهري النقدي على مختلف السلع والخدمات 934.9 ديناراً أردنياً في فلسطين (لأسرة مكونة من 5.5 من الأفراد)، بواقع 1143.6 ديناراً في الضفة مقابل 556 ديناراً أردنياً في غزة.
وتظهر البيانات انخفاضاً في متوسط حجم الأسرة في عام 2017، فقد بلغ متوسط حجم الأسرة في فلسطين 5.5 للعام 2017 بينما كان 6 في العام 2011. وهذا الانخفاض ظهر في كل من الضفة والقطاع، ففي الضفة بلغ متوسط حجم الأسرة 5.2 في العام 2017 بينما كان 5.6 في العام 2011. وفي القطاع بلغ متوسط حجم الأسرة 6.1 في العام 2017 بينما كان 6.6 في العام 2011.
وعانى 29.2% من الأفراد في فلسطين من الفقر خلال عام 2017 وفقاً لأنماط الاستهلاك الشهري، بما معناه أن استهلاك أسرهم الشهري كان دون خط الفقر الذي بلغ للأسرة الفلسطينية المكونة من 5 أفراد (2 بالغين و3 اطفال) 2470 شيكل، و16.8% من الفلسطينيين عانوا الفقر المدقع، وقد بلغ خط الفقر المدقع 1974 شيكل لنفس الأسرة.
وبلغت نسبة الفقراء في الضفة 13.9%، بينما وصلت نسبة الفقراء إلى ما يزيد عن نصف السكان في القطاع، وبلغت 53%، أي تفوق نسبة الفقر في الضفة بحوالي أربعة أضعاف. أما بناءً على خط الفقر المدقع فقد بلغت نسبة الفقراء في الضفة 5.8% بينما وصلت في غزة إلى 33.8%، أي تفوق نسبة الفقر في الضفة الغربية بحوالي ستة أضعاف.
وأشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة الفقر في العام 2017 مقارنة مع عام 2011، فقد كانت نسبة الفقراء في عام 2011 حوالي 25.8% بينما ارتفعت لتصل إلى 29.2% في عام 2017، أي بارتفاع نسبته 13.2%. كما ارتفع نسب الفقر المدقع من 12.9% عام 2011 الى 16.8% عام 2017 أي بارتفاع نسبته 30.2%.
ويعزى الارتفاع إلى ارتفاع ملحوظ في مؤشرات الفقر في غزة بالرغم من انخفاضها في الضفة، علماً أن الوضع في غزة أصبح أسوأ مما كان عليه في العام 2011، بحيث ارتفعت نسب الفقر في قطاع غزة بحوالي 37%، (من 38.8% في العام 2011 ليصل إلى 53.0% في العام 2017). إلا أن الوضع معاكس في الضفة، حيث انخفضت مؤشرات الفقر خلال الست سنوات الماضية بحوالي 22% (من 17.8% للعام 2011 مقابل 13.9% للعام 2017).
وارتفعت نسب الفقر المدقع بين الأفراد في غزة، وبلغت 33.8% في العام 2017 بينما كانت في العام 2011 حوالي 21.1% وبالتالي هناك ارتفاع بحوالي 60% في نسب الفقر المدقع للأفراد في القطاع. أما في الضفة، انخفضت نسب الفقر المدقع من 7.8% إلى 5.8%، أي بانخفاض نسبته 25.6%. والارتفاع الملحوظ في معدلات الفقر والفقر المدقع في القطاع يفسر ارتفاع نسب الفقر الوطني في العام 2017.
ن.أ-ر.أ
