كشفت وسائل الإعلام المصرية عن فشل جولة المباحثات بين وفد حركة حماس وجهاز المخابرات المصرية في القاهرة، بملفات وقف إطلاق النار مع الاحتلال والمصالحة والانتخابات، مشيرة إلى أن القاهرة ستدعو الفصائل لاجتماعات منفردة.
ونقلت وسائل الإعلام عن المخابرات المصرية بأن حركة حماس أبلغت الجانب المصري رفضها القاطع والنهائي المشاركة في الانتخابات البرلمانية أو إجراءها في القطاع، مقابل جهوزيتها للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة دون انتقائية.
وحذر المصريون حماس بأن رفضها للانتخابات قد يؤدي لاتخاذ الرئيس محمود عباس "القرارات والإجراءات الصعبة قريباً في حال رفضوا إجراء الإنتخابات بغزة".
وفيما يتعلق بالحكومة المقبلة، أصر وفد حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، على عدم مشاركتها في حكومة فصائلية، وأنها تقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لإجراء الانتخابات، فيما ترفض السلطة تشكيل أي حكومة وحدة قبل انهاء الانقسام.
وأبلغ رئيس المخابرات اللواء عباس كامل حركة حماس بضرورة عدم الذهاب لتشكيل أي جسم حكومي موازي في القطاع تديره هي مع أي فصيل آخر، كون ذلك يعزز الانفصال ومصر لن تسمح بذلك ولن تكون جزءاً من عملية تنفيذ صفقة القرن.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، أبلغت المخابرات المصرية حركة حماس بأنها ملتزمة باتفاق 2005 للمعابر والذي ينص على تواجد السلطة الوطنية على بوابات المعبر لتنظيم عملية السفر، وأن فتح المعبر الآن يأتي بسبب استشعار مصر للوضع الإنساني الصعب بغزة.
وأنها لن تقيم مناطق حرة أو معابر تجارية تديرها حماس مع مصر، وأن هذا مرتبط بحدوث توافق فلسطيني شامل تكن السلطة الوطنية جزءاً منه.
وفيما يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال، فإن المخابرات المصرية أكدت لحماس بأن الاحتلال ملتزم بمعادلة الهدوء ما التزمت بها الفصائل "دون أي ثمن"، فيما تصر حماس على الاستمرار بمسيرات العودة حتى فك الحصار بشكل كامل عن القطاع.
كما رفضت المخابرات المصرية مقترح حماس تولي الأمم المتحدة إدارة شؤون القطاع وذلك برفض ميلادينوف، مؤكدة أن الحل الوحيد لإنهاء مشاكل القطاع هو تحقيق المصالحة وتطبيق الاتفاقات التي وقعت بين كلا الحركتين.
ن.أ-ر.أ
