تحذيرات من ارتفاع أسعار المواد الأساسية على الأمن المجتمعي

شبكة أجيال الإذاعية ARN- يرى خبراء مستقلون أن المؤشرات الاقتصادية العامة تبعث على قلق حقيقي لا تدركه أو تتغاظى عنه أو تعجز عن مواجهته الجهات الرسمية.

معدلات النمو المتدينة في مقابل ارتفاع عدد السكان والاحتياجات، الارتفاعات المتتالية للأسعار والتضخم كلها عوامل تؤدي إلى تآكل معدلات الأجور وحتى مدخرات من استطاع الادخار في الماضي..
سياسة الاحتكار وقلة فرص المنافسة تؤدي لارتفاعات متتالية في أسعار السلع الأساسية وهو ما يهدد الأمن الغذائي والمجتمعي.

هذا ما يذهب إليه بعض المراقبين بينما يقول التجار إن الضرائب المباشرة وغير المباشرة والاتفاقيات التي وقعتها السلطة مع إسرائيل هي السبب الرئيسي في الغلاء، أما الحكومة فتقول إن الحديث عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية باستثناء الأرز إشاعات..

وبينما تستمر الاتهامات في هذه الدائرة المفرغة تنضم فئات جديدة إلى قوائم الفقراء في ظل ثبات أو انخفاض معدلات الأجور .

يوم أمس اعتصم عشرات أمام مجلس الوزراء بدعوة من ملتقى الحريات الذي ينفذ حملة لتخفيض أسعار المواد الأساسية عبر إلغاء ضريبة القيمة المضافة وتقليل هامش ربح التجار عليها. والأهم تفعيل قانون المنافسة وإلغاء الوكالات الحصرية.. بحسب مدير المؤسسة أشرف عكة..

رئيس الغرفة التجارية والصناعية في الخليل محمد حرباوي يقول إن الاحتكار قائم بالفعل ولكن ليس في السلع الأساسية التي تخضع لمنافسة شديدة بين كبار التجار. ويرى الحرباوي أن الضرائب والاتفاقيات تزيدان من رقعة الفقر سنة بعد سنة..

وبدوره نفى المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عزمي عبد الرحمن أن تكون أسعار المواد الأساسية قد شهدت أي ارتفاع باستثناء الأرز..

وقال إن الوزارة لم تلمس كذلك وجود ارتفاع في مدخلات إنتاج الخبز.. ولفت إلى أن لا علاقة بين الضرائب وارتفاع أسعار المواد الأساسية..

خ.ز- ر.أ