يديعوت: تهديد عباس يغير الشرق الأوسط ويورط اسرائيل

يديعوت: تهديد عباس يغير الشرق الأوسط ويورط اسرائيل

20 إبريل، 2014 - 10:04am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية بأن الرئيس محمود عباس يستعد لليوم التالي لفشل المفاوضات، ويفكر بالإقدام على خطوة، من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط وتوريط اسرائيل.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس عباس بدا خلال لقاءه مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية منهكاً ويائساً ازاء مستقبل المفاوضات، وقال: "سيأتي جيل يسألنا ماذا فعلتم؟ أنا الآن في التاسعة والسبعين وكما يبدو لا بد من تسليم الراية، ثم تأتي استراحة المحارب"، وأضاف أن "المستوطنات تهدد العملية السلمية والجيل الجديد يرى أن حل الدولتين أصبح صعبا ولا بد من دولة واحدة".

وبينت الصحيفة بأن الاعداد بدء لمبادرة يمكنها تهديد حل الدولتين ووضع اسرائيل امام مشكلة خطيرة، تقوم على اعلان الفلسطينيين بأنهم "سلطة تحت الاحتلال"، وتعني خطوة كهذه الغاء اتفاقيات "اوسلو" والغاء مكانة السلطة كمؤسسة سيادية. وفي هذه الحالة ستتوقف السلطة عن الوجود، وسيتوقف تقديم الخدمات للسكان، وبالتالي تقع المسؤولية كاملة على اسرائيل.

وتضيف بأنه اذا اضطر الفلسطينيون للاقدام على هذه الخطوة، فهذا يعني أنهم سيفككون الأجهزة الأمنية ونزع سلاحها، وستضطر اسرائيل الى تحمل المسؤولية الأمنية والجنائية عما يحدث في الضفة. وإن كانت خطوة كهذه تعني أن القيادة الفلسطينية ستفقد صلاحياتها وتحمل مناصب رمزية ربما كحكومة في المنفى، إلا أن المستوطنات ستصبح أكثر عرضة للمحاكمة الدولية، لأنه حسب القانون الدولي لا يمكن للدولة المحتلة البناء على الأراضي المحتلة ونقل السكان اليها.

يشار إلى أنه في حال قررت السلطة الاقدام على هذه الخطوة، فانه سيتم تحويل الموضوع للمصادقة عليه في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي سيجتمع في رام الله يوم السبت المقبل، قبل ثلاثة ايام من انتهاء الفترة المخصصة للمفاوضات. وأوضحت المصادر للصحيفة بأنه يمكن طرح الاقتراح امام المجلس، لكنه ليس من الواضح بعد ما اذا كان سيصادق عليه. في حين قالت عضو اللجنة حنان عشراوي إن الاجتماع سيتخذ قرارات هامة تتعلق بالمفاوضات.

في المقابل قالت مصادر اسرائيلية انه اذا اقدم ابو مازن على هذه الخطوة، فان ذلك لن يعرض اسرائيل الى التهديد من قبل المحكمة الدولية.

ويقول الخبير في القانون الدولي روبي سيغل إن "التغيير الذي يسعى اليه الجانب الفلسطيني هو مجرد تغيير في الصياغة، لكنه لن يطرأ أي تغيير في الواقع" ويضيف أن الاعلان عن السلطة كـ"سلطة تحت الاحتلال" سيجعل المستوطنات غير قانونية، وغالبية الدول لا تعترف بقانونية المستوطنات وتفسر معاهدة جنيف بشكل يعتبر الأراضي الفلسطينية محتلة ورغم ذلك فان المحكمة الدولية لا تناقش اليوم قانونية المستوطنات واحتمال اعتبارها جرائم حرب.

ن.أ-ر.أ