شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كلّما وصلت جولة مفاوضات فلسطينية إسرائيلية الى طريق مسدود كما يتوقع لها قبل أن تبدأ، يطرح في وسائل الاعلام خيار حل السلطة الفلسطينية واعادة المسؤولية الى اسرائيل بصفتها قوة الاحتلال.
أصوات تؤيد وترى في ذلك خياراً طبيعياً بعد انتهاء المهمة الوظيفية للسلطة وتحولها الى عبء وأصوات آخرى ترى أن من شأن هذا الخيار تعميق الاحتلال.
لكن استمرار التلويح بهذه العصا في الماضي والظروف الموضوعية والحالة الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على وجود السلطة تدلل على أن أي تهديد بحلها لا يبدو جديا .
وعلى بعد يومين من الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات يجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير يوم السبت وعلى جدول اعماله وفقا لمصادر مطلعة خيار حل السلطة الفلسطينية وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال بموجب إعلان الاستقلال الذي صدر في الجزائر عام 1988.
ورغم ترديد هذا الخيار كثيرا الا ان منظومة العلاقات الفلسطينية الداخلية تجعل من المستحيل الاقدام على حل السلطة لان اسرائيل لن تسد الفراغ كما يتوقع البعض، وهذا هو الاعتقاد الارجح وفقا للكاتب الصحفي محمد ضراغمة
يقول الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية مدار انطوان شلحت أن دوائر صناعة القرار في اسرائيل على قناعة تامة بان قرار حل السلطة غير وارد ولا يحظى باغلبية رغم استمرار التلويح به.
ورد في الصحافة يوم أمس أن وزير الخارجية الامريكية سيعود الى المنطقة قريبا باحثا عن حفظ ماء وجه الولايات المتحدة عبر تذليل العقبات الحالية امام تمديد المفاوضات، وهي المصلحة المشتركة لجميع الاطراف. والتي تقف في طريقها حتى الآن مسألة الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى.
ر.ق-ر.أ
