المقاومة: انتصرنا بانهاء الإنقسام في ميدان القتال

المقاومة: انتصرنا بانهاء الإنقسام في ميدان القتال

27 أغسطس، 2014 - 08:08pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكدت فصائل المقاومة في غزة لإجراء مراجعة وطنية شاملة لآليات العمل الوطني، وأن المواجهة السياسية والتفاوضية مع الاحتلال ليست كافية لانتزاع الحقوق الفلسطينية وتحقيق أهدافه، وفرضها على المحتل الذي لا يفهم إلا اللغة التي حدثته بها غزة طيلة الأيام الماضية،

ودعت الأجنحة العسكرية خلال بيان موحد صادر عنها تلاه مساء اليوم الأربعاء أبو عبيدة، القيادة السياسية وقادة الفصائل لاعادة تقييم العمل الوطني خلال المرحلة السابقة، مشددة على أنه لم يعد هناك متسع لتعطيل المؤسسات الوطنية أو إبقائها في قالبها وشكلها السابق واستثناء قطاعات من الشعب وفصائله وقوى مقاومته الفاعلة.

وطالبت ببذل جهد سريع وجاد لإعادة صياغة وتشكيل المؤسسات الوطنية الجامعة لتكون قادرة على تمثيل كل الشعب بالصورة الأفضل ولتصبح قادرة على حمل القضية الوطنية وتحقيق الأهداف والآمال التي حلم بها شعبنا وضحى من أجلها الكثير.

وقالت الأجنحة العسكرية: " إن القيادة السياسية لشعبنا يمكنها أن تكون واثقة بأنّ وراءها شعب عظيم ومقاومة باسلة ومجاهدون أبطال، وألا تسمح بعد اليوم لقيادة الاحتلال أن تبتزها وأن تتعامل معها بغير الكفؤ والنظير".

وشددت على أن المعنى الأبرز من النصر هو صورة الوحدة الفلسطينية خلف المقاومة، وانتهاء كل صور ومعاني الانقسام والخلاف، فالمقاومة توحدنا وتجمع شملنا وتنهي خلافاتنا، وهو الخط الأحمر الذي لن يسمح لأحد بتجاوزه بعد اليوم.

قائلة "لا عودة للخلافات والانقسامات وتراشق الاتهامات، أو التنصل من المسئوليات، ليس مسموحاً لأحد بعد اليوم أن يعود للماضي الأليم، وعلى الجميع أن يتقدم سريعاً لتحمل مسئولياته تجاه هذا الشعب العظيم ومواساة آلامه وتضميد جراحه، والوقوف معه بكل صدق وإخلاص وعزم".

وأضافت أن خروج مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدن والمخيمات والقرى هو التعبير الأصدق عن حقيقة حجم النصر الذي حققته المقاومة، وهو ما أردات قيادة المقاومة أن تزرعه في وعي الجماهير بأن المقاومة ليست ضعيفة وأن موعدنا مع تحرير الأقصى والعودة بات أقرب، لأن العدو وجيشه وقوات نخبته مجرد أكذوبة كبيرة.

وبينت أن غزة إنتصرت لأنها ضربت عمق الاحتلال رداً على العدوان، وأنجزت ما عجزت عنه جيوشٌ كبرى، وأجبرت عدوّها على الاندحار وعطّلت منظوماته الجوّية والأرضية والبحرية، كما أنها أفشلت الرهان على عزلة المقاومة وضعفها وتقطّع أوصالها.

وأشار إلى أن المقاومة أسقطت نظرية الأمن واستراتيجية الحرب الاسرائيلي وحطمت أسطورة الجيش المتفوق عسكرياً وجعلته أضحوكة أمام العالم، ووقفت بندّية أمامه رغم فارق القوة المادية، وكشفت هشاشة المنظومة الأمنية والاستخبارية للمحتل الذي طالما تغنّى ببنك الأهداف الدقيق المزعوم، بينما كان بنك أهداف المقاومة ضباط نخبة الجيش ودبابات الميركافاه، والمواقع العسكرية والجنود والآليات والمطارات العسكرية.

وقالت المقاومة للأسرى: "قضيتكم حاضرة حرباً وسلماً، فتضحياتكم وبصماتكم حاضرة في كل انتصار وثبات وإنجاز لشعبنا ومقاومتنا، أنتم الطليعة ولن ننساكم بإذن الله تعالى".

وختم البيان بتوقيع الفصائل: كتائب الشهيد عز الدين القسام، سرايا القدس، كتائب المجاهدين، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، كتائب شهداء الأقصى، كتائب المقاومة الوطنية، كتائب الناصر صلاح الدين، وحدة الصاعقة، كتائب الأنصار، جيش الإسلام، كتائب سيف الإسلام، حماة الأقصى.

ن.أ-ر.أ