شبكة أجيال الإذاعية ARN_ شككت صحيفة "هأرتس" العبرية في صحة إعلان جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" قبل فترة بأن حركة حماس خططت للانقلاب على السلطة الوطنية في الضفة بعد تحقيقات أجرتها مع القيادي في حركة حماس رياض ناصر.
وبينت الصحيفة العبرية التي إطلعت على مواد التحقيق بأن حماس هيأت نفسها لـ"إحلال الفراغ الذي قد ينشأ من انهيار السلطة الفلسطينية" من منطلق الفرضية بأن أيام حكم السلطة الفلسطينية أوشكت على نهايتها، واشارت مواد التحقيق إلى أن التحقيق مع ناصر تضمن الحديث عن كثير من القضايا السياسية وأمور حياتية أخرى.
وخضع ناصر للتحقيق المكثف في مكتب "الشاباك" 51 يوماُ متواصلاُ منع خلالها من لقاء محاميه خلال فترة التحقيق، كما تمتد شهادته على مئات الصفحات، وتشير الوثائق إلى أن ناصر تحدث عن وضع حماس في الضفة بما في ذلك أسماء الناشطين والوضع السياسي، وعلاقاتها الخارجية.
وقالت الصحيفة إنه بعد انتهاء التحقيق، وفي خضم العدوان على غزة، سارع "الشاباك" للإعلان بأنه "أحبط شبكة حاولت القيام بانقلاب على السلطة" ولكن بالنظر إلى تفاصيل الإفادة التي أدلى بها يتضح أن الشاباك تعامل مع الموضوع بكثير من المبالغة.
ويتضح من ملف التحقيق أن العاروري أصدر في يونيو/ حزيران تعليمات بإنشاء خلايا عسكرية لا تعرف الواحدة شيئاً عن الأخرى من أجل مهاجمة أهداف إسرائيلية، ولا علاقة للأمر بما أورده "الشاباك"، وأكد المحامي ناصر صلاح محاميد أن لائحة الاتهام "مضخَّمة كثيراً وأن البنود الحقيقية فيها تتعلق بمحاولة تشكيل خلية عسكرية وتحويل أموال لا أكثر".
يذكر أن ناصر "38 عاماً" من سكان رام الله، كان يعمل تاجراً في حين أكمل تعليمه الجامعي لدرجة الماستر، واعتقل عدة مرات في إسرائيل وخضع للاعتقال الإداري. ويدعي الشاباك أن ناصر يقف أحد كبار قيادات حماس في الضفة.
ن.أ-ر.أ
