"الدهانات الوطنية" النمو رهن بمحاربة التهرب الضريبي للبضاعة الاسرائيلية

"الدهانات الوطنية" النمو رهن بمحاربة التهرب الضريبي للبضاعة الاسرائيلية

14 سبتمبر، 2014 - 04:09pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ قالت وزارة الاقتصاد الوطني إن هناك محاولات مشبوهة لتشويه المنتج الوطني تتمثل في تدني جودته، بينما تفيد مؤسسة المواصفات والمقاييس بان جميع الشكاوى التي وردت إلى المؤسسة غير صحيحة وباطلة.


تفيد الأرقام الصادرة عن مؤسسات غير رسمية تنشط في مقاطعة المنتجات الاسرائيلي أن 80% من تلك المنتجات لها بديل فلسطيني وبجودة عالية، وأن المقاطعة تعني توفير أكثر نحو ثلاثين ألف فرصة عمل للفلسطينيين منها ستة آلاف في التصنيع الغذائي، إضافة إلى زيادة مساهمة الصناعات الفلسطينية بـ17% من الناتج المحلي.


برنامج أجيال هذه المساء حاول الإطلاع على أحوال الصناعات المحلية في مجال مواد البناء والدهانات على وجه الخصوص .

العربية لصناعة الدهانات ودهانات ناشونال "مثالاً"


فقد قال المهندس وائل القدومي مدير العربية لصناعة الدهانات ودهانات ناشونال في حديث لأجيال إن الطاقة الانتاجية للشركة وخطوط الانتاج هي من انتاج أوروبي لشركات عريقة متخصصة في تصنيع الماكنات المتخصصة في مثل هذه الصناعة، مضيفا لدينا قدرة انتاجية تصل إلى 10 مليون لتر سنويا، وهذا يغطي 60% من حاجة السوق الفلسطيني خلال 8 ساعات عمل يوميا، بالإضافة إلى قدرة الشركة على تغطية 80 % من حاجة السوق الفلسطيني بالتعاون من
دهانات ناشونال العالمية.

وبين القدومي أن نسبة الانتاج تصل اليوم من 30 إلى 35 % من حاجة السوق، لعدة أسباب تتعلق بالمنافسة من قبل الشركات الاسرائيلية مثل "تمبور ونير لات"، وهي شركات تنافسنا بالأسعار، فهذه الشركات نتيجة التهرب الضريبي تبيع دهاناتها بفارق سعري 25% من سعرها الحقيقي.


بدوره قال حيدر حجة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية" هنالك محاولات مشبوهة لتشويه المنتج الوطني تتمثل في تدني جودته، وعدم مطابقة المنتجات الوطنية للموصفات والمقاييس والتعليمات الفنية الإلزامية، وبعد عمليات الفحص والتدقيق تبين أن جميع الشكاوى التي وردت إلى المؤسسة غير صحيحة وباطلة.


وأضاف في حديث لأجيال إن عملية التحقق من مصداقية هذه الشكاوي تم من خلال سحب عينات من منتوجات عشوائية وتبين أنها سليمة ومطابقة للمواصفات الفلسطينية.


وبين أن المنتوجات المستهدفة هي ذات الاستخدام اليومي والمنتوجات الغذائية.


من جانبها شددت مدير عام الصناعة في وزارة الاقتصاد الوطني منال فرحان حرص الوزارة على اتخاذ مزيداً من الإجراءات التي من شأنها دعم المنتج الوطني، وتعزيز قدرته التنافسية، وتمكينه من الوصول إلى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى حماية الأسواق الفلسطينية من الإغراق بالمنتجات ذات الجودة المنخفضة وغير المطابقة للتعليمات الفنية الإلزامية والمواصفات الفلسطينية.


وقالت فرحان لأجيال إن الوزراة وضعت خطة استراتيجة للنهوض بالمنتج الفلسطيني ونتج عنها عدة نشاطات، تمثلت في الاستراتيجية الوطنية للتصدير، وبعض الاتفاقيات التجارية ودعم عدة معارض بالإضافة إلى متابعة موضوع اصدار قرار للعطاءات الفلسطينية لاعطاء الأفضلية للمنتج الوطني بنسبة 15 %


وأضافت فرحان أنه تم وضع آليات بالتعاون مع وزارة المالية ضد التهرب الجمركي والضريبي .


من جانبه وقال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية لأجيال إن اسرائيل تسعى بعد تطور حملة مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية إلى اغراق السوق الفلسطيني بمنتوجات اسرائيلية بسعر أقل من التكلفة.


وأضاف هنيه أنه تم ضبط مركبات تقوم بالترويج لبضائع اسرائيل بأقل من سعر التكلفة مثل حليب "تنوفا".


وبين هنيه أنه بدأ يعرض على التاجر الفلسطيني منتوجات اسرائيلية بأسعار أقل بكثير من التكلفة في محاول لاغراء التاجر للشراء، موضحا أننا بحاجة إلى محاربة هذه السياسة قانونيا من خلال اقرار قانون الاغراق ليتم رفع قضايا على هذه الشركات من قبل جمعية حماية المستهلك .


المزيد من التفاصيل في برنامج أجيال هذا المساء مع محمد رجوب ...