عزيزي المواطن 18.9.2014

عزيزي المواطن 18.9.2014

18 سبتمبر، 2014 - 12:09am

الهرب من الموت إلى الموت، هذا ما صار الغزيون يتقنونه في الأعوام الأخيرة. قلة منهم اختارت الهجرة في الحرب، لكن معبر رفح أغلق في وجوه الكثيرين منهم ما دفع بعض المغامرين الى حزم حقيبة صغيرة يتجهون بها نحو المجهول، يمنون فيها النفس برغد العيش في شوارع اوروبا التي وصفت في يوم من الايام بأنها معبدة بالذهب.

شباب و عائلات دفعوا حياتهم جريا وراء سراب الهجرة إلى بلاد الغرب، وأصبحوا ضحية لطمع وجشع مقاولي الموت الذين أوهموهم بالهجرة للعيش في أوروبا، حيث يلقونهم في عرض البحر في قوارب الموت لتنجرف بهم إلى مصيرهم المحتوم، إما الغرق وإما القبض عليهم من قبل خفر السواحل ومن ثم إعادة ترحيلهم أو سجنهم.

نادين الصيفي في برنامجها "عزيزي المواطن" تمكنت بعد جهد كبير من الاتصال بأحد الناجين القلائل من قوارب "الموت" التي تنقل مهاجرين للشواطئ الأوروبية بحثاً عن أوضاع معيشية وحياتية أفضل.

هاجر الناجي مع عائلته من غزة، وعندما انقلب القارب الذي كان يقله مع 500 مهاجر آخرين في عرض البحر، ماتت زوجته وابنه وابنته وبقي وحيداً، إلى أن نقله لأحدى المشافي اليونانية.