إطلاق مشروع تحسين جودة التعليم في أريحا وضواحي القدس

إطلاق مشروع تحسين جودة التعليم في أريحا وضواحي القدس

23 أكتوبر، 2014 - 08:10pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، وقطر الخيرية اليوم الخميس، مشروع تحسين جودة التعليم في 15 مدرسة حكومية في مديريتي أريحا وضواحي القدس، بقيمة إجمالية تقارب 1.6 مليون دولار، بتمويل من مؤسسة قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا" العاملة تحت مظلة قطر الخيرية.

ويهدف المشروع لتحسين جودة التعليم في هذه المدارس من خلال بناء قدرات الكادر التربوي وتنمية مهاراته، وتعزيز المهارات البدنية، واستخدام التراث العربي لخدمة القراءة والتعلم، والاهتمام بالتعليم المهني لخدمة خيارات التعلم والمهارات العملية.

وشارك في الحفل، وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، ومديرة البرامج الدولية، والتعلم عن بعد في مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا زرمينا نصر، والمدير القُطري بالإنابة لمكتب قطر الخيرية في فلسطين جودة جمل، ومدير المشروع حذيفة جلامنة، ومنسقة المشروع ريم شرحة، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية فواز مجاهد، وعدد من المديرين العامين والممثلين عن المؤسسات الشريكة، ومديرا التربية في أريحا وضواحي القدس، وأسرة الوزارة.

وأشارت الشخشير إلى الدور الذي قامت به وزارة التربية ومنذ سنوات من أجل تحسين نوعية التعليم واكساب الطلبة المهارات الحياتية والاهتمام بالخدمات الطلابية والنشاطات المتنوعة، لافتةً إلى تركيز الوزارة ومن خلال خطتها الاستراتيجية الجديدة على المهارات التي تتماشي مع القرن الحادي والعشرين والحرص على الرقي بالنظام التربوي ليكون في مركز التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ولفتت إلى أن إطلاق هذا المشروع الحيوي يعد نموذجاً راقياً ويعكس توجهات الوزارة ويتناغم مع خطتها الاستراتيجية وتكريس الشراكة مع كافة الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين، مشددة على مكونات المشروع ومحاوره التي تهتم ببناء قدرات المعلمين ونوعية التعليم والانسجام مع التوجهات الوطنية في مجال تطوير التعليم من خلال التركيز على القيادة التربوية حيث تمتلك الوزارة برنامجاً رائداً في هذا الميدان.

وركزت الوزيرة على ضرورة البناء على التجارب الناجحة والواعدة بهدف تعزيز الاستدامة واشراك كافة الاطراف المعنية من خلال انخراط المجتمع المحلي وأولياء الأمور في هذا المشروع، مؤكدةً أن هذا المشروع سيشكل تجربة ناجحة وستعمل على تحقيق الغايات المنشودة والاستجابة للاحتياجات التربوية في البيئات المستهدفة.

من جانبها، أشارت نصر إلى البرامج التي تنفذها مؤسسة روتا في العديد من بلدان العالم في العديد من المجالات الخدماتية والانسانية والاغاثية، موضحة ً أن مشاريع المؤسسة تتصف بالطابع الشمولي الرامي إلى تحسين أوضاع الفئات المستهدفة في كافة المجالات بهدف تحقيق التغيير المنشود.

وأعربت نصر عن افتخارها بالجهود والانجازات التي تحققها طواقم الوزارة والمؤسسات العاملة في الميدان التربوي، واصفة ما شاهدته خلال جولتها التي استهدفت عدداً من مدارس المشروع المستهدفة والتحديات التي يمر بها الطلبة واصرارهم على التعليم والتعلم ومواصلة تحقيق النجاحات من خلال مدارسهم ودعم مدرسيهم والمهتمين بالقطاع التربوي.

بدروه، أكد جمل حرص مؤسسة قطر الخيرية على تقديم خدمات نوعية لقطاع التعليم في فلسطين؛ ايماناً بدورها ورسالتها في دعم هذا القطاع الحيوي والوصول إلى كافة المناطق النائية والمهشمة التي تحتاج لهذا الدعم، مشيراً في هذا السياق إلى رغبة المؤسسة في دعم هذه المناطق والاستعداد لديمومة بحث كافة السبل الكفيلة بضمان وصول الأطفال إلى مدارسهم.

وأوضح جمل أن التعليم يعد ركيزة فاعلة لتطوير المجتمعات والنهوض بها، لافتاً إلى الشراكة مع وزارة التربية والتي تجسد الحرص الكامل لتطوير القطاع التعليمي وضمان الحق في التعليم وتكريسه على ارض الواقع من خلال هذه الفعاليات المهمة.

ولفت إلى الظروف والعراقيل التي يواجهها القطاع التعليمي في مدينة القدس المحتلة، مشدداً على مفهوم الشراكة والعمل على تعزيز آفاق التعاون مع كافة المؤسسات الشريكة لدعم التعليم خاصة في المناطق المحاذية للجدار الفاصل وغزة والاغوار وغيرها من البيئات التي تفتقر لأبسط المقومات والخدمات.

من جانبه، بين صالح أن هذا الشمروع يعكس توجهات الوزارة الرامية إلى تحسين نوعية التعليم، موضحاً انسجامه مع مكونات الخطة الاستراتيجية التربوية الثالثة من خلال تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات المتميزة.

وشدد صالح على استهداف هذا المشروع للمناطق النائية والتي تعد من أولويات الوزارة وشركائها الداعمين خاصة وان هذه المدارس تعاني من انتهاكات متواصلة من جانب الاحتلال ومستوطنيه بالاضافة إلى العراقيل التي تحول دون النهوض بواقعها، الامر الذي يتطلب تعزيز كافة الامكانات والجهود لخدمتها.

من جهته، قدم حذيفة جلامنة عرضاً شاملاً حول المشروع وأهدافه ومكوناته، موضحاً أنأبرز عناصر المشروع تتمثل ببناء قدرات الكادر التربوي وتنمية مهاراته، وتعزيز ثقافة القراءة في أوساط الطلبة، وتوظيف الرياضة لتحسين التحصيل وتعزيز القيم وبناء المهارات البدنية، واستخدام التراث العربي في تعزيز القراءة والتعلّم، إضافة إلى التعليم المهني لتعزيز خيارات التعلّم والمهارات العملية.

كما اشار جلامنة إلى اهمية المشروع باعتماد على النهج التشاركي وانسجامه مع خطة الوزارة الاستراتيجية وارتكازه على النشاطات الهادفة وتحقيق التطوير التربوي في فلسطين.

ن.أ-ر.أ