التوصية بإنشاء شبكة دولية للهيئات المحلية

التوصية بإنشاء شبكة دولية للهيئات المحلية

22 نوفمبر، 2014 - 08:11pm

استمرت أعمال المؤتمر الدولي للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي بحضور ممثلي أكثر من 20 دولة أجنبية وعربية، إضافة لحضور لافت من قبل الهيئات المحلية الفلسطينية من مختلف محفظات الوطن.

هذا وبدأ اليوم الثاني فعالياته بجلسة متخصصة حول آليات التوصل للتطور الاقتصادي ضمن استحالة التواصل الجغرافي القائم حالياً في فلسطين نتيجة الممارسات الاسرائيلية. وشارك في هذه الجلسة الدكتور داود زعتري، رئيس بلدية الخليل، والدكتور بيتر كوز، رئيس بلدية مانهيم الألمانية. حيث شدد الزعتري على اهمية التواصل الاقتصادي ما بين المدن الفلسطينية من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي تطوير البنية التحتية، واستغلال الموارد بالشكل الانجع.

وقد تبع هذه الجلسة جلسات فرعية لمناقشة تفصيلية للتركيز على سبل تطوير التخطيط الحضري في فلسطين ضمن الواقع القائم. إضافة لجلسة خاصة بمناقشة الطرق والاستراتيجيات من أجل تعزيز التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطيني والتأكيد على السيادة الفلسطينية. كما وناقش الحضور أيضا في جلسة منفصلة التحديات والفرص أمام تطوير الاقتصاد المحلي بالمجمل.

واشتملت فعاليات اليوم الثاني جلسة متخصصة لمناقشة التحديات أمام الهيئات المحلية بمشاركة من المهندس موسى حديد، رئيس بلدية رام الله والدكتور ميشيل ستكليف، المدير السابق لمدينة ديربن الجنوب افريقية. كما وتبع هذه الجلسة أيضأ جلسات فرعية لتسليط الضوء على آليات الاحتلال الاسرائيلي وسياسة تمزيق المناطق منذ اتفاقية أوسلو ولغاية اليوم. كما وشمل البرنامج جلسة بعنوان اطار اللامركزية في فلسطين وجلسة للتركيز على إعلان باريس والقدرات المؤسساتية على المستوى المحلي.

وخلال الجلسة الأخيرة أشار المهندس مازن غنيم، رئيس لجنة النشاطات والفعاليات للجنة الوطنية لفعاليات السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن توصيات المؤتمر تأتي على النحو التالي:
1- العمل على تشكيل شبكة دولية للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان "الشبكة الدولية لدعم الهيئات المحلية الفلسطينية" تعمل على تجنيد وحشد الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للهيئات المحلية الفلسطينية، والعمل على تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك بين بلديات العالم والهيئات المحلية الفلسطينية ومن خلالها تعزيز التضامن والتعاون بين المؤسسات القاعدية المختلفة. على أن تكون عضوية هذه الشبكة مفتوحة امام كافة الهيئات المحلية والبلديات الدولية واتحاداتها التمثيلية.

2- تشكيل سكرتاريا دائمة لهذه الشبكة تعمل على صياغة ووضع التوصيات والمقترحات والقرارات وضمان تنفيذها، وتعمل على تطوير البرامج والتعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات المختلفة وضمان تبادل المعلومات فيما بينها.

3- التوصية بتشكيل لجنة دائمة في فلسطين لتوحيد وتنسيق كافة جهود حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني لزيادة فعاليتها في كافة المجالات.

4- تقرر أن يكون هناك مؤتمر دوري للهيئات المحلية الدولية يشارك فيه أعضاء الشبكة على أن يتم لاحقاً إقرار تفاصيل انعقاده وخطواته التنفيذية.

5- تم التوافق على دعم عمليات التوأمه بين المدن الفلسطينية والمدن العالمية بالتعاون والتنسيق بين هذه المدن واتحاداتها التمثيلية ورفع مستوى التضامن من خلال هذه التوأمات الثنائية.

6- تم التوافق على أن يتم برمجة توصيات هذا المؤتمر وتحويلها إلى خطط ومشاريع عمل تقوم الشبكة بدعم تنفيذها خلال السنوات القادمة.

7- كما أوصى المشاركون بمجموعة من التوصيات يتم رفعها لوزارة الحكم المحلي الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والدولي العاملة في قطاع الحكم المحلي ليتم العمل بها كأولويات في خططها القادمة.

هذا وشهد اليوم الأول والثاني للمؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات بين هيئات محلية فلسطينية وعالمية، من ضمنها اتفاقية شراكة اتفاقية شراكة خاصة باستخدام المياة في منطقة دورا بالخليل ما بين مقاطعة بروفتس ألب (ريفيرا) الفرنسية مع اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع محافظة الخليل ووزارة الزراعة وسلطة المياة. كما ووقعت بلدية رام الله اتفاقيات شراكة مع بلدية لييج البلجيكية وبلدية سانت سبستيان الاسبانية. كما وتم توقيع اتفاقية شراكة أيضاً ما بين بلدية الخليل مع بلديتين من تركيا، إضافة لعدد آخر من الاتفاقيات وعدد من الاجتماعات الثنائية التي من ِشأنها أن تفضي لاتفاقيات مستقبلية.

ومن المقرر أن تشمل فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر جولات ميدانية للخليل وبيت لحم من أجل الاطلاع على واقع الهيئات المحلية.

إعلان فلسطين

المؤتمر الدولي للهيئات المحلية

21-23 تشرين الثاني 2014

استنادا الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد العام 2014، عاما للتضامن مع حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني، عقد المؤتمر الدولي للهيئات المحلية جلساته في مدينة رام الله- فلسطين، بعنوان "الهيئات المحلية الفلسطينية في قلب فلسطين" وذلك في الفترة الممتدة من 21-23 تشرين الثاني 2014.

وقد شارك في أعمال المؤتمر أكثر من 150 بلدية، وعدد كبير من اتحادات الهيئات المحلية، الى جانب جانب عدد كبير من رؤساء المقاطعات، وأعضاء البرلمانات من مختلف دول العالم، ومن قاراته الخمس، للتأكيد على تضامنهم ومساندتهم ووقوفهم الى جانب نضال شعبنا وهيئاته المحلية ومؤسساته الوطنية. وعلى الصعيد المحلي، شارك أكثر من 300 هيئة محلية فلسطينية في اعمال المؤتمر.
وتم التأكيد خلال جلسات الحوار على عدد من المبادئ والأسس التالية:

1- أكد المؤتمر على أهمية وضرورة بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم مؤسسات الشعب الفلسطيني، لتمكينها وتعزيز صمودها على الأرض الفلسطينية، وتمكين هذا الشعب من ممارسة حقه في السيادة على أرضه وموارده.

وفي ذات السياق، تم التأكيد على مواقف القيادة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس في جهودها لالتوجه إلى مجلس الأمن، لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

2- التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته وهيئاته المحلية في النضال العادل من اجل بناء دولتهم المستقلة، حسب قرارات الشرعية الدولية.

3- أكد المشاركون في أعمال المؤتمر على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته وحكوماته وبرلماناته الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني، بمسؤولياته لتفعيل وتعزيز عملية التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفع مستوى التضامن لتشكيل حالة ضغط دولي على "إسرائيل"، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بالاضافة إلى تحميلها المسؤولية عن اعاقة عملية السلام وتعطيل الجهود الدولية في التوصل الى حل الدولتين.
وتأكيداً للمسؤولية الدولية للمجتمع الدولي والتزامه بالعمل على تحقيق السلم والأمن العالميين، فقد قرر المؤتمر العمل على تعزيز الجهود، وتفعيل التنسيق بين البلديات العالمية، واتحاداتها في مختلف دول العالم، لدعم عملية بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم الهيئات المحلية الفلسطينية في جهودها وبرامجها لتحقيق مقومات صمود مواطنيها ودفع عجلة التنمية المستدامة فيها، وتطوير تقديم خدماتها للمواطن الفلسطيني، وتمكينها من السيطرة على مواردها واستغلالها، وذلك للاسهام في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي، وتمكينه من إدارة شؤونه بحرية وديمقراطية.

وبناء على ما تقدم من تحديد للمبادئ، ومحاور الدعم فقد قرر المؤتمرون ما يلي:

1- العمل على تشكيل شبكة دولية للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان "الشبكة الدولية لدعم الهيئات المحلية الفلسطينية"، تعمل على تجنيد وحشد الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للهيئات المحلية الفلسطينية، والعمل على تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك بين بلديات العالم والهيئات المحلية الفلسطينية، ويتم من خلالها تعزيز التضامن والتعاون بين المؤسسات القاعدية المختلفة. على أن تكون عضوية هذه الشبكة مفتوحة امام كافة الهيئات المحلية والبلديات الدولية واتحاداتها التمثيلية.

2- تشكيل سكرتاريا دائمة لهذه الشبكة، تعمل على صياغة ووضع التوصيات والمقترحات والقرارات، وضمان تنفيذها، وتعمل على تطوير البرامج والتعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات المختلفة، وضمان تبادل المعلومات فيما بينها.

3- التوصية بتشكيل لجنة دائمة في فلسطين لتوحيد وتنسيق كافة جهود حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، لزيادة فعاليتها في كافة المجالات.

4- تقرر أن يكون هناك مؤتمر دوري للهيئات المحلية الدولية يشارك فيه أعضاء الشبكة، على أن يتم لاحقاً إقرار تفاصيل انعقاده، وخطواته التنفيذية.

5- تم التوافق على دعم عمليات التوأمة بين المدن الفلسطينية والمدن العالمية، بالتعاون والتنسيق بين هذه المدن واتحاداتها التمثيلية، ورفع مستوى التضامن من خلال هذه التوأمات الثنائية.

6- تم التوافق على أن يتم برمجة توصيات هذا المؤتمر، وتحويلها إلى خطط ومشاريع عمل، تقوم الشبكة بدعم تنفيذها خلال السنوات القادمة.

7- كما أوصى المشاركون بمجموعة من التوصيات يتم رفعها لوزارة الحكم المحلي الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والدولي العاملة في قطاع الحكم المحلي، ليتم العمل بها كأولويات في خططها القادمة.

وفي ختام اعمال المؤتمر، وجه المؤتمرون تحياتهم إلى كافة ابناء الشعب الفلسطيني، وهيئاته المحلية على حسن الضيافة والاستقبال، وأكدوا وقوفهم معهم في سعيهم لنيل حريتهم واستقلالهم.
المؤتمر