شبكة أجيال الإذاعيةARN- أطلقت مؤسسة "سوا" صرخة ألم صامتة، رفضا لظاهرة قتل النساء جسداً وروحاً، من خلال عرض شكل لوحة فنية تجسد واقع العنف الذي تتعرض له المرأة في المجتمع، والعرض الذي جاء تحت شعار "المرأة هي روح الحياة، وعندما تزهق هذه الروح، تنتهي الحياة" حضره حشد من الجمهور والمارة الذين جذبتهم اللوحة التي شكلت على أرضية ساحة مركز البيرة الثقافي.
ويفتتح هذا العرض سلسلة أنشطة تنظمها المؤسسة في الحملة العالمية لمناهضة ظاهرة العنف ضد النساء، والتي تستمر حتى الـ10 من الشهر المقبل.
وشملت اللوحة الصامتة التي رافقتها موسيقى تعبيرية، كلَ مظاهر قتل المرأة، نفسياً أو جسدياً، حيث ارتدى المتطوعون اثوابا وأقنعة بيضاء، مطالبين بإنهاء العنف ضد المرأة.
وإحدى أعضاء اللوحة الصامتة، عروس ارتدت الطرحة والوشاح الأسود، كمثال على المرأة التي تُقتل بالحياة، دون ان يشعر بها أحد، سواء من خلال العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، أو الزواج المبكر.
وبين المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر، " أن هذا العرض الذي يٌكرر للعام الثاني على التوالي، حاول بصمت ايصال الصوت للمجتمع، رفضاً لكافة أشكال العنف الموجه ضد المرأة، من خلال اتباع أساليب حديثة وخلاقة وممنهجة لنقل الرسالة لكافة شرائح المجتمع".
وأضاف خضر: "أردنا أن نلفت الانتباه إلى أهمية مكافحة العنف ضد النساء وحمايتهم، فكل فرد منا يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في نشر الوعي حول مخاطر العنف ضد النساء لذلك علينا العمل بتشارك لنصنع التغيير المطلوب".
وقالت إحدى المتطوعات في العرض الصامت، إن العرض كان تجربة صعبة بالنسبة لها، كونها جسدت موضوع قتل النساء "اللواتي يقتلن فقط لأنهم نساء"، مضيفة بأنها شعرت بالمرارة والألم على حال كل امرأة تتعرض للعنف في المجتمع.
وعبر جمهور المشاركين، بأن العرض كان مؤثراً وناجحاً، بسبب بساطته، وتبنيه افكارا ابداعية، كما طالبوا بتكرار هذا العرض في مناطق أخرى، لأهمية الرسالة التي ينقلها حول النساء.
وتسعى "سوا" التي تعتبر من المؤسسات الرائدة لمناهضة العنف ضد المرأة، لتقديم الدعم والإرشاد لكل النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرضن لأي من أشكال العنف، وتساعدهن عبر خط حماية الطفل والمرأة الفلسطيني (121).
