"الوطني" يستحوذ على "الاتحاد" الأردني

"الوطني" يستحوذ على "الاتحاد" الأردني

07 ديسمبر، 2014 - 04:12pm

شبكة أجيال الإذاعيةARN_أعلن البنك الوطني الفلسطيني "TNB"، أن العام المقبل سيشهد عملية استحواذ رائدة على بنك أردني عامل في الأراضي الفلسطينية.


وقال المدير التنفيذي لــ"الوطني"أحمد الحاج حسن، إن العام 2015 سيشهد إنجاز عملية الاستحواذ والاندماج مع بنك "الاتحاد" الأردني، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نشأة الحركة المصرفية في فلسطين.


وأوضح الحاج حسن أن مذكرة التفاهم الموقعة مع "الاتحاد"، تشمل الاستحواذ على فروع البنك الأردني وضمها لـ"الوطني"، مقابل مساهمة "الاتحاد" بنسبة 10% من رأس مال البنك الفلسيطني الذي سيستمر بالعمل تحت اسمه المعهود.


وأضاف: "هذه الخطوة ستجعل لنا شريكا استراتيجيا في السوق الأردني، دون أن يعني ذلك الدخول لسوقهم تحت اسم البنك الوطني، لأن ذلك غير متاح حتى الآن للبنوك الفلسطينية، إلا أن المستقبل القريب قد يجعلنا نقدم خدمات وتسهيلات للعملاء في الأردن".


وبيّن الحاج حسن أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط التطوير للأعوام القادمة، والذي يشمل توسيع شبكة الفروع في محافظات الضفة الغربية بخمسة فروع جديدة، ليصل عددها الإجمالي لـ 13 فرعاً تغطي جغرافياً كافة المناطق، إضافة لخدمات جديدة ستطلق مع بداية العام المقبل، جزء منها الكتروني، كإدخال النظام المصرفي السويسري الجديد "T24"، الذي يتيح للأفراد والشركات على حد سواء التعامل بواسطة الإنترنت مع الخدمات المصرفية وإدارة الحسابات، دون الحاجة لزيارة فروع البنك، إلى جانب أنظمة جديدة تخص إدارة المخاطر والخزينة ستدخل الخدمة خلال النصف الأول من العام 2015.


واحتل البنك الوطني "TNB" المركز الأول بين البنوك الأسرع نموا في الشرق الأوسط للعام 2013، بتحقيقه نمواً في موجوداته بنسبة 51% وبقيمة 529.599 مليون دولار أميركي، حسب دراسات التحليل المالي الكمّي للإصدار الخامس لمجلة 'BME 100' الصادرة عن مؤسسة 'CPI Financial' والمختصة بتقييم الأداء المالي للبنوك في الشرق الأوسط.


وحول ذلك؛ أكد المدير التنفيذي لــ"الوطني"أحمد الحاج حسن أن تحقيق نمو سريع في فلسطين أصعب من أسواق أخرى كدول الخليج العربي مثلا، بسبب المنافسة قوية بين 17 بنكا تقدم خدماتها في الأراضي الفلسطينية، مقارنة بالكويت التي يبلغ عدد البنوك العاملة بها 8.


وأشار الحاج حسن إلى أن استغلال بعض الخدمات المصرفية الخاصة بالشركات والتي لم تكن مغطاة بشكل كامل في دائرة الخزينة، كتقديم حلول في مجال إدارة مخاطر أسعار الصرف، وتقديم أسعار صرق عملات أفضل في السوق الفلسطيني الذي يستخدم فيه أربع عملات؛ قادت إلى تحقيق هذا الإنجاز، فضلا عن تصميم منتجات توائم احتياجات العملاء دون شبكة فروع كبيرة، أي من خلال ثمانية فروع فقط عاملة، يشغل فيها الجيل الشاب بمتوسط عمر يصل إلى 30 عاماً نسبة تتجاوز 66%.


وأوضح أن القطاع المصرفي في فلسطين، الذي يحتل الترتيب الثاني على مستوى العالم العربي بعد قطر من حيث النمو؛ هو الوحيد في المنطقة الذي حافظ على نمو متواصل تقريباً منذ العام 1994، رغم التراجع البسيط الذي حصل خلال الانتفاضة الثانية.