شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تحتفل فلسطين مع الدول العربية باليوم العربي لمحو الأمية في الثامن من الشهر الجاري، وسط تسجيل تراجع شديد في نسب الأمية في فلسطين.
وتبلغ نسب الأمية في فلسطين إلى ما دون الـ 4% وهي من المعدلات الأقل عالمياً بعد أن كانت نحو 14% في المئة نهاية العقد الأخير من القرن الماضي.
في غزة يُحتفى سنوياً بهذا اليوم من خلال التوسع في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، والنجاح في تعليمهم القراءة والكتابة لأعداد كبيرة ممن سُلبوا حق التعلم صغاراً، ليمسكوا بالقلم والممحاة كباراً، علهم يمسحون سنوات الجهل ويبدأون حياة العلم من جديد.
المزيد في تقرير محمد الأسطل في غزة..
تفشٍ مذهل للأمية في العالم الإسلامي
وفي ذات السياق، كشف تقرير حديث عن "تفشٍ مذهل" للأمية في العالم الإسلامي لا تقل نسبتها عن 40% مع تفاوت النسب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ما يعني وجود مئات الملايين من الأميين في الدول الإسلامية وخاصة من الإناث.
وبين التقرير المنشور في وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا" أن معدلات الأمية في العالم الإسلامي تتراوح بين 40% بين الذكور و65% بين الإناث، وأن نسبة الأمية في البوادي والأرياف تزيد عنها في المدن والحواضر بما يزيد عن 10%، ما يشكل معضلة كبيرة تعوق التنمية، وتؤثر إلى حد بعيد في إضعاف قدرات المجتمع على النهوض، وبناء الاقتصاد القوي المتنامي وتحقيق الأهداف الانمانية للألفية، وفقاً للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".
وفي ذات السياق، توقع تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" انخفاضاً طفيفاً في عدد الأميين في العالم من 774 مليون في 2011م إلى 743 مليون في العام 2015.
وأظهر التقرير أن خمس دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي توجد ضمن قائمة 2011 لـ10 دول تشكل مجتمعة ما نسبته 72% من العدد الإجمالي للأميين الكبار في العالم، وتلك الدول الخمس يتواجد فيها ما يزيد عن 160 مليون، بالإضافة إلى تفشي الأمية لدى عشرات الملايين من المسلمين في دول تضمنتها القائمة غير أعضاء في المنظمة.
ويعد معدل محو أمية البالغين مؤشراً على مدى فعالية النظام التعليمي، إذ يقيس جودة التعليم ولا سيما القدرة على القراءة والكتابة، وفقاً لما جاء في الخطة العشرية الثانية 2015-2025 لمنظمة التعاون الإسلامي.
ن.أ-ر.أ
