شبكة أجيال الإذاعية ARN_ نفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الخميس، غارات جوية على مواقع "تنظيم الدولة" في شمال شرق سوريا، حيث خطف متقاتلوا التنظيم 220 مسيحيا آشوريا على الأقل هذا الأسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت مقاتلي التنظيم قرب بلدة تل تمر في منطقة استولى التنظيم فيها على عشر قرى مسيحية.
وأوضح بسام إسحق وهو مسيحي سوري لوكالة "رويترز" إن أقارب بعض المخطوفين حاولوا الاتصال بهم هاتفياً لكن من رد عليهم كان متشدداً من "داعش" وقال إن التنظيم سيعيد لهم رؤوس المخطوفين، مضيفاً أن مقاتلي التنظيم المتشدد يحاولون إرهاب آباء المخطوفين وأقاربهم.
وكان "داعش" استخدم الخطف سابقاً لمبادلتهم بأسرى من مقاتليهم المأسورين، ولم يعرف بعد ما إذا مان التنظيم سيفعل نفس الشيء هذه المرة.
من جانبة، قال نائب رئيس مجلس دفاعي كردي عبد الأحد كورية إن ما يحدث خطر على وجود المسيحيين الآشوريين، مؤكداً أن عدد المخطوفين أكبر مما أعلن ويتراوح بين 350 و400، مطالباً التحالف بتنفيذ هجمات جوية وتسليح القوات التي يقودها الأكراد والتي تقاتل "تنظيم الدولة" في المنطقة.
وتزامن الهجوم على المسيحيين الآشوريين مع هجوم كبير تشنه وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، وتعتبر المنطقة ذات أهمية استراتيجية للدولة الإسلامية باعتبارها أحد الجسور التي تربط بين الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن هناك دلائل على تصدع "الدولة" مالياً، حيث بدء التنظيم بجمع وبيع قطع الحديد من المصانع وخطوط السكك الحديدية التي قصفت في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
ن.أ-ر.أ
