شبكة أجيال الإذاعية ARN_ جددت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية فيما أطلق عليه عملية "عاصفة الحزم" نهار اليوم الخميس، القصف الجوي على قاعدة الديلمي بصنعاء ومواقع للحوثيين في محافظة صعدة.
وأفادت مصادر صحفية بأن حصيلة المواجهات في وسط مدينة عدن بلغت 20 قتيلاً من بينهم 12 في صفوف الحوثيين و8 من اللجان الشعبية، حيث يضم التحالف كلاً من السعودية مصر والمغرب والأردن والسودان والكويت والامارات وقطر والبحرين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ "سام" و4 طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية.
وشملت الغارات اللاحقة مواقع في العاصمة صنعاء وعدن وصعدة شمالاً ومحافظات لحج وأبين وغيرها، كما طالت دار الرئاسة اليمنية التي اشتعلت فيها النيران جراء القصف، وغرفة العمليات المشتركة في صنعاء، بالإضافة إلى معسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء.
من جانبة، يرى مدير الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية بالقدس مهدي عبد الهادي بأن القيادة السعودية الجديد اتخذت قراراها بذاتها للبدء بحرب استباقية في اليمن بعيداً عن مجلس الأمن للحفاظ وحماية مصالحها وحدودها، لافتاً إلى أن القرار لم يكن مفاجئاً.
وأضاف بأن المواجهة العسكرية الميدانية أمر محسوم ولا بد منه، وأن المعادلة الآن هل تبدأ الدعوات لوقف إطلاق النار ودعوة مجلس الأمن للإنعقاد، مشيراً إلى أن الاصطفاف العربي خلف قرار الملك سلمان شكلي دبلوماسي لحماية المصالح مع السعودية الآن ومستقبلاً.
وأكد عبد الهادي أن المهم الآن الوضع المستقبلي في اليمن وإلى اين ستتجه الأمور، وهل سيتم إنشاء نظام جديد بترتيبات أمنية طويلة الأمد كما حصل في ليبيا، مشدداً على أن المجابهة تتم مع ايران بشكل مباشر وليست مع "داعش" أو تنظيم القاعدة، خاصة وأن طهران توسع نفوذها في المنطقة بحماية وجود نظام الأسد وتأمين قاعدة بجنوب لبنان.
في مقابلته مع "أجيال" يشدد عبد الهادي على أن المعركة باليمن محسومة في ظل وجود طهران على طاولة التفاوض مع أمريكا وأوروبا حول برنامجها النووي.
ن.أ-ر.أ
