شارك أمس أربعون مواطناً من المدينة في الفعالية الثقافية التي نظّمتها مكتبة بلدية البيرة، وهدفت إلى التشجيع على القراءة في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة وإحياءً ليوم الأرض.
وقد تجمّع المشاركون في المكتبة منذ الصباح الباكر، واختار كل واحد منهم كتاباً ليرافقه في جولته الميدانية، وتجوّلوا بعدها في أحياء المدينة مروراً بأماكنها الأثرية، وصولاً إلى مقام "سيدي شيبان"، الواقع على أحد جبال المدينة، والذي يمر بمحاذاته شارع التفافي، ويواجه مستوطنة "بيسجوت" التي أقامها الاحتلال في نهاية سبعينيات القرن الماضي على أراضي مدينة البيرة.
وأشار علاء الدين قرعان، منسق الفعالية، إلى أن المشاركين بدأوا يومهم بصحبة الكتاب، حيث منحت مكتبة البيرة للجميع اشتراكاً مجانياً لمدة عام، وعلى سفح الجبل أخذ كل منهم ركناً بين أحضان الطبيعة الخلابة، وقرأ ما تيسّر من الكتاب الذي استعاره، ثم بدأت مجموعة من الفنانين الصغار برسم لوحاتهم في ظل أجواء رائعة، وقام قسم آخر بمجموعة من الأعمال الزراعية حول المقام، ومن ثمّ تناول المشاركون طعام الغداء، وبعدها زاروا نادي الوليد للفروسية، وقفلوا مساءً عائدين إلى نقطة البداية، إلى مكتبة البلدية.
وبيّن عامر عوض الله، مدير الدائرة الثقافية، إلى أن مكتبة البيرة تسعى دوماً إلى الخروج من الصورة النمطية للمكتبات العامة التي ينظر لها الجمهور على أنها مستودعات لتخزين الكتب، لتكون مركزاً ثقافياً مجتمعياً، يُقبل عليها الناس في كل الأوقات، ويستشعرون أهميتها في نشر الوعي وتقدم المجتمعات، عبر تنظيم سلسلة من البرامج الممتعة والإبداعية، تستهدف مختلف الشرائح العمرية والمستويات الفكرية.
