شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كشفت معلومات لأول مرة عن حجم النزيف في الخزينة الفلسطينية من التحويلات الطبية إلى إسرائيل خصوصا، وقد يكون المبلغ مبررا لأنه استثمار في الصحية، لكن التجاوزات في هذا الاستثمار، وبسبب لا مسؤولية أطراف معينة في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة أدى الى خسارات الخزينة العامة للسلطة مئات الملايين من الدولارات تكفي لبناء تجمعات طبية كبرى في كل المحافظات.
مجموع تكلفة التحويلات الطبية للمستشفيات الخاصة والاهلية في الضفة والقدس الشرقية والى اسرائيل والخارج كان العام الماضي 570 مليون شيكل، بينما ذهب ثلثي هذا المبلغ الى المستشفيات الإسرائيلية بحسب مديرة دائرة شراء الخدمة في وزارة الصحة الدكتورة أميرة الهندي.
وأوضحت الهندي أن التحويل إلى المستشفيات الإسرائيلية شابه الكثير من التجاوزات من إدارات المستشفيات الإسرائيلية أساسا ومن تقصير جهات فلسطينية أدى الى هدر مبالغ طائلة تقاضتها المستشفيات داخل الخط الاخضر دون أن تقدم أي خدمة لقائها، وبينت الدكتورة الهندي أن هذه السرقات كانت تتم بغطاء قانوني.
ولمعالجة هذا الهدر من المال العام أوضحت أن هناك من يقوم بالتدقيق في الفواتير الصادرة عن المستشفيات الاسرائيلية، وكشفت عن رفض صرف اول فاتورة شهرية صادرة عن أحد المستشفيات بعد أن تبين أن فيها مبالغة في المبلغ المطلوب.
عدد التحويلات الطبية الصادرة عن وزارة الصحة، كان 8 آلاف تحويلة فقط في عام 2000 تضخم الرقم أكثر من 600% خلال 13 عاما وفاق 60 ألف تحويلة في عام 2013، وارتفع العدد الى 74 ألف تحويلة في العام الماضي.. لكن كيف تفسر وزارة الصحة هذه الارقام.
ر.ق-ر.أ
