عزيزي المواطن 21-04-2015

عزيزي المواطن 21-04-2015

21 إبريل، 2015 - 12:04am

يرى الكثير من الباحثين في القضايا الأكاديمية أن الجامعات تمثل "الباروميتر" الرئيس لمقياس قوة وتأييد هذا الحزب السياسي أو ذاك في المجتمع. فغالباً ما رأينا أن الجامعات في دول العالم،سيما المتقدمة والديمقراطية منها لها تأثيرات وامتدادات عميقة ودائمة في الخريطة السياسية والمجتمعية للمحيط التي يحتضنها،ممثلة عبر رفد المجتمع ومؤسساته المختلفة بكوادر قيادية وتكنوقراطية وفكرية تؤسس لحالة يجب أن تكون ذات أثر ايجابي عظيم لواقع ومستقبل هذا البلد أو ذاك.

وقد شهدت فلسطين وتحديدا خلال سنوات النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي تبلوراً طلابياً تجسد في ما يسمى "بالأطر" أو الكتل" الطلابية التي أخذت تعبر ،بدءاً عن واقع وأفكار وتوجهات الأحزاب والفصائل السياسية التي تنتمي إليها أكثر مما كان هدفها الأساس هو رعاية الطلبة الجامعيين وتقديم الخدمات لهم،والدفاع عن حقوقهم النقابية والتعليمية وغيرها. وفي العقود الثلاث الأخيرة تطور هذا التبلور ليأخذ أشكالاً مختلفة وأعداداً متزايدة خاصة في ظل بروز قوى وتيارات سياسية واجتماعية في الساحة الفلسطينية،سواء أكانت ذات توجهات قومية أو يسارية أو إسلامية.

هذا التطور الواسع والعميق أخذ بعدين في مواقفه وتوجهاته ونشاطاته، احدها ايجابي والثاني اخذ منحى سلبي على واقع الجامعات وطلبتها وكذلك على المجتمع عموماً. التوجه الأول هو ذلك "التيار" الذي أراد من الحياة الأكاديمية أن تكون ذات تأثير ايجابي سواء داخل حرم الجامعات الفلسطينية أو خارجها،كما حاول أن يحقق أهداف ووظائف أي جامعة،والتي تتمثل في ثلاث وظائف رئيسة،تتمحور في التدريس،والبحث العلمي،والنشاطات اللامنهجية،ولكن المضاعفات السياسية،وعدم التوحد الطلابي،مع عدم اهتمام بعض إدارات الجامعات بدعم كل ذلك أخفقت مثل تلك المساعي.

نادين الصيفي في برنامجها "عزيزي المواطن" ناشت هذا الموضوع مع الجهات ذات الاختصاص في محاولة لرسم ما تبدو عليه حالة الانتخابات الجامعية و ان كانت عنصرا مؤثرا ام متأثرا بالمحيط والظروف الخارجية