نتانياهو يبدأ ولاية رابعة محفوفة بالصعوبات من كل جانب

نتانياهو يبدأ ولاية رابعة محفوفة بالصعوبات من كل جانب

15 مايو، 2015 - 04:05pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ بدأ بنيامين نتانياهو ولايته الرابعة رئيساً للحكومة الاسرائيلية اليوم الجمعة، بعد أسابيع من المشاورات المضنية لتشكيل الإئتلاف، ولكنه يواجه مهمة صعبة لإنهاء التوتر مع الولايات المتحدة واوروبا.

وبعد حصولها على ثقة "الكنيست"، دعت واشنطن الحكومة اليمينية الجديدة الى ضرورة التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين؛ لأن ذلك يصب في صالح اسرائيل.

وقال نتانياهو في أول إجتماع لحكومته ليل الخميس- الجمعة، إن ادارته "ستواصل العمل للتوصل الى حل دبلوماسي للنزاع مع الفلسطينيين، مع الحفاظ على المصالح الحيوية وامن مواطني اسرائيل" حسب قوله. دون الإشارة لحل الدولتين الذي تدعو اليه الأمم المتحدة والولايات المتحدة والجامعة العربية فضلاً عن الاتحاد الاوروبي.

وبعد حصول الحكومة على ثقة "الكنيست" بأغلبيه 61 صوتاً مقابل 59، تطرق الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى ضرورة التوصل الى السلام.

وقال للصحافيين في ختام قمة استضافها في "كامب ديفيد" بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، "ما زلت اؤمن بأن حل الدولتين مهم للغاية، ليس فقط للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين إنما لأمن اسرائيل على المدى البعيد كدولة ديموقراطية ويهودية".

وتضم الحكومة الجديدة في إسرائيل متطرفين من المستوطنات فضلاً عن يهود متشددين ومعارضين لمبدأ الدولة الفلسطينية.

من جانبه، وصف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، حكومة نتانياهو بأنها "حكومة حرب"وأن رئيسها "يتولى مهمة دفن حل الدولتين".

ويقول دبلوماسيون اوروبيون إن فرنسا قد تستأنف جهودها خلال الصيف للحصول على قرار من مجلس الامن الدولي ينهي النزاع، الا أن اسرائيل تصر على أن الطريق الوحيد للتوصل الى حل هو المباحثات الثنائية المباشرة مع الفلسطينيين رافضة تدخل الأمم المتحدة لتحديد مهلة زمنية لذلك.

وفي التشكيل الجديد، إحتفط نتانياهو بحقيبة الخارجية لنفسه في الوقت الحالي، الا أنه عين تسيبي هوتوفلي -من الجناح اليميني المتطرف في الليكود- نائبة لوزير الخارجية، في خطوة اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أنها لن تلقى ترحيباً حول العالم.

من جهتها، حذرت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها من أنه على الحكومة الجديدة أن تتعامل سريعاً مع القضايا الاساسية، وأضافت أنه لا يمكن لاسرائيل أن تسمح لنفسها بتضييع المزيد من الوقت، وإنهاء الاحتلال والكفاح من اجل اثبات الطابع الديموقراطي للدولة يجب أن يكونا على رأس اجندة القيادة.

وتابعت أن "حكومة نتانياهو الرابعة مجردة من الرؤية ومن أي رسائل ايجابية جديدة. نتمنى أن لا يطول ذلك كثيراً".

وبحصول حكومته على 61 صوتاً في البرلمان، يبقى نتانياهو ضعيفاً ليس فقط امام معارضة قوية وإنما أمام حلفائه الساخطين.

ولتقوية إئتلافة، دعا في خطابه أمام "الكنيست" لتعديلات على القانون الانتخابي لتعزيز الاستقرار السياسي ولمح الى أنه سيحاول توسيع ائتلافه، من خلال منح زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ حقيبة الخارجية، قائلاً إنه إحتفظ بها له.

الا ان "العمالي" يتسحاق هرتزوغ قطع الطريق على أي محاولة من نتانياهو لضمه الى الائتلاف الحكومي، ورد عليه: "ما من زعيم جدير بهذا اللقب يمكنه الانضمام الى السيرك الذي نجحت في تشكيله في اللحظة الاخيرة.. طريقك ليس طريقي".

ن.أ-ر.أ