المنحة التعليمية الأولى في برنامج "حياتي" من البنك الوطني تفوز بها طالبة على مقاعد التوجيهي

المنحة التعليمية الأولى في برنامج "حياتي" من البنك الوطني تفوز بها طالبة على مقاعد التوجيهي

07 يونيو، 2015 - 09:06am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ فازت مريم محمد علي، طالبة على مقاعد الثانوية العامة من قرية كوبر بالجائزة التعليمية الأولى الممنوحة ضمن برنامج توفير "حياتي" من البنك الوطني، وذلك بعد اجراء السحب الأول على المنح التعليمية الشهرية.

مريم، ابنة لأم مكافحة تدعى سميرة، والتي تبلغ من العمر 40 ربيعاً، سميرة أم لأربعة، شاءت الأقدار ان تصبح المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد وفاة زوجها، ليجتمع ثلاثة من ابنائها هذا العام في الجامعات الفلسطينية، مما أضاف عبئا ماديا جديدا على كاهلها. شهد الإبنة الأكبر تدرس القانون في جامعة بيرزيت، وعلي يدرس الرياضيات الاقتصادية في الجامعة نفسها، أما مريم ابنة الثانوية العامة فتسهر ليل نهار لتحقق طموحها وتتمكن من دراسة تخصص المحاسبة هذا العام.

البنك الوطني حول حلم سميرة وابنتها مريم الى واقع، بعد ان فاز حساب توفير ابنها القاصر عمر بالمنحة التعليمية الأولى في برنامج التوفير "حياتي"، لتحولها الأم لاستفادة ابنتها مريم وتزيل بعضا من العبء المادي الملقى على اكتافها.

تعليقاً على ذلك قالت سميرة: " أشكر البنك الوطني على تأمين المستقبل التعليمي لابنتي مريم، فهي الإبنة الثالثة لي في الجامعة. مع اقتراب انتهاء امتحانات التوجيهي، كنت أحسب كيف سأدبر أموري المادية عند التحاق مريم بالجامعة. كنت قلقة جدا، لكن انا الآن مرتاحة بعد هذه المفاجأة السعيدة مما سيعطيني دافعا لأزيد من حجم توفيري لعل الحظ يقف الى جانبي ويكون حليفي مرة أخرى."

وأضافت:" اعتقد ان برنامج "حياتي" الذي أطلقه البنك الوطني والذي يهتم بالمرأة الفلسطينية هو برنامج مبدع وفريد من نوعه بسبب تركيزه على النوع الإجتماعي، فالمرأة الفلسطينية لم تأخذ حقها في المجتمع، لكن البرنامج لمس الاحتياج الحقيقي للمرأة سواء بالتعليم أو العمل، بالإضافة الى أن مجرد توجه المرأة الى التوفير لتأمين مستقبلها هو خطوة مهمة بحد ذاتها."

أما مريم فبدت السعادة جلية على وجهها، وأشارت ان فوزها بالمنحة التعليمية يعطيها دافعا جديدا لتجد في الدراسة وتنجح بامتحانات الثانوية العامة، مشيرة الى ان فرصها الآن ازدادت بعد ضمان مصاريف أقساطها الجامعية .

ومن جانبه، هنأ المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن الفائزة، متمنيا لها التوفيق والنجاح في امتحانات الثانوية العامة، معلقاً ان هذه المنح ستعمل على التخفيف من الأعباء المالية المترتبة على اهالي الطلبة بسبب الأقساط الجامعية خاصة في هذا الوقت بالتحديد، والذي يشهد تخريج فوج جديد من طلبة الثانوية العامة الى الحياة الجامعية، مؤكدا ان هذه المنح تعزز وتؤكد على ايمان البنك الوطني بأهمية التعليم ودوره في تنمية المجتمع، وتخصيص هذه الجائزة للمرأة الفلسطينية يأتي لإيماننا انه الخطوة الأولى لأي امرأة تبحث عن التمكين سواء الاقتصادي أو الاجتماعي.

وأشار الحاج حسن كذلك الى انه مر ما يقارب الشهر تقريبا على اطلاق البرنامج الذي اتضح انه يلاقي نجاحا باهرا لتخصصه وملامسته للاحتياج الفعلي للمرأة الفلسطينية، مؤكدا سعي البنك الوطني الى تطوير المزيد من المنتجات المصرفية المتخصصة ذات الطابع التنموي المستدام لخدمة كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بالطريقة الأمثل.

وتجدر الإشارة الى ان هذه هي المنحة التعليمية الأولى التي يتم اجراء السحب عليها منذ اطلاق برنامج التوفير "حياتي"، والتي تمنح بشكل شهري على مدار الحملة التي تستمر لمدة 12 شهرا، المنح التعليمية هي واحدة من ضمن عدة جوائز يقدمها البرنامج والتي تهدف بشكل رئيسي الى تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا واجتماعيا. وتتنوع الجوائز من تمويل قروض مشاريع بما مجموعه مليون دولار أمريكي بدون فوائد، الى الجائزة الكبرى والمتمثلة ببيت وراتب طول العمر لفائزة واحدة يتم السحب عليها مرتين خلال الحملة، بالإضافة الى الليرات الذهبية والتي تمنح بشكل اسبوعي. ويحمل البرنامج أيضا رسالة اجتماعية واضحة من خلال تبرع البنك الوطني بدولار واحد مقابل كل حساب توفير يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء لتشمل الرسالة قضية باتت محط اهتمام كل سيدة فلسطينية.