الأثر النفسي للاحتلال على أهالي النبي صالح

الأثر النفسي للاحتلال على أهالي النبي صالح

02 سبتمبر، 2015 - 05:09pm

شبكة أجيال الإذاعيةARN_ تقع قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 نسمة يعود جميعهم للعائلة الممتدة ذاتها وهي عائلة التميمي.


منذ عام 2009، أصبحت قرية النبي صالح موقعاً رئيسياً لتنظيم المظاهرات الأسبوعية ضد المستوطنة المقامة على أراضي القرية في الجهة المقابلة حيث ينتج عن المظاهرات في كثير من الأحيان اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال تؤدي لإصابة العديد من الأهالي بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والمطاطية والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة خلال المظاهرات بالإضافة إلى حملات المداهمات الليلة والاعتقالات المتكررة التي تتم خلال المظاهرات وفي أوقات أخرى خلال الأسبوع.


يترك الصراع المستمر في القرية تأثيراً نفسياً عميقاً على السكان مسبباً مشاكل نفسية عميقة مثل الصدمة النفسية والإجهاد والقلق والخوف وعدم وضوح الرؤيا المستقبلية والاعتداء وتؤثر هذه المشاكل على الأطفال بشكل أساسي حيث تعطل انجازاتهم المدرسية وقدرتهم على التركيز بالإضافة إلى الكوابيس والقلق والتوتر، كما أن العديد من النساء يعشن في خوف دائم من أن يحدث مكروه ما لأحد أفراد أسرتهن وهذا القلق يؤثر على سلوكهن ويخلق المزيد من القلق داخل أسرهم وغالباً ما يتعرضن للاعتقال والضرب والإذلال على أيدي جيش الاحتلال.


قدمت منظمة أطباء بلا حدود حلقات رفع وعي وبناء قدرات لقادة المجتمع المحلي والمعلمين وحلقات إرشاد نفسي ودعم اجتماعي وتدريبات عدة حول الإسعاف الأولي لسكان القرية وستواصل المنظمة تقديم خدماتها بشكل مستمر وذلك نتيجة لأعمال العنف التي حصلت مؤخراً، و أفادت جمانة أبو عقصة الأخصائية النفسية السريرة العاملة مع منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارتها لقرية النبي صالح " يعاني الضحايا عادةً من نوع محدد من الصدمات أو أشكال العنف لفترة محدودة من الزمن، ثم ينتهي الأمر. لكن في هذه القرية، نجد بأن الهجمات والإصابات والترهيب مستمرة منذ سنين".


تعمل منظمة أطباء بلا حدود في الأرض الفلسطينية منذ عام 1989 في القدس الشرقية وغزة والخليل ونابلس حيث تقدم المساعدات الطبية والنفسية والاجتماعية للسكان الذين يعانون من تبعات الصدمة النفسية التي أصيبوا بها على أثر المواجهات الإسرائيلية -الفلسطينية والفلسطينية –الفلسطينية.