شبكة الشرق الأوسط تناقش مبررات تطوير نظام التوجيهي

شبكة الشرق الأوسط تناقش مبررات تطوير نظام التوجيهي

03 نوفمبر، 2015 - 09:11pm

بدعم من البنك التجاري الأردني، وتحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم، عقدت شبكة الشرق الأوسط للإبتكار في التعليم والتعلم لقاءها الوطني في المعهد الوطني للتدريب التربوي في رام الله،وهدف اللقاء إلى : نقاش مبررات تطوير نظام التوجيهي ومتطلباته ومعالم النظام الجديد المقترح. والخروج بمسودة ورقة مفاهيمية حول معالم النظام الجديد. إضافة إلى وضع أعضاء شبكة منت بالوضع الحالي للشبكة. ووضع تصور لآفاق العمل المستقبلي للشبكة وتحدياته.

شارك في اللقاء أكثر من 70 شخصا من أعضاء الشبكة في فلسطين من الضفة الغربية (وقطاع غزة ومؤسسة يد في الاردن عبر الفيديو كونفرنس) إضافة إلى ممثلي المؤسسات التربوية الشريكة والأكاديميين، وبعض موظفي الوزارة.

وافتتح اللقاء د.شهناز الفار مدير عام المعهد الوطني / رئيسة اللجنة التوجيهية لشبكة منت، والتي أكدت على أهمية اللقاءات لتعزيز التواصل بين أعضاء منت، وأشارت إلى النشاطات والفعاليات التي نفذتها الشبكة في العام الأخير . وأضحت أن هذا اللقاء يأتي في ذات السياق حيث كانت الشبكة دائما على تماس مع حالة الحراك التربوي، ولهذا تأمل الشبكة أن تقدم إسهامها في وضع تصور لمسودة ورقة مفاهمية حول مبررات تطوير نظام التوجيهي ومتطلباته، ومعالم النظام الجديد للوصول الى فكر مشترك بما يخدم عمليتي التعليم والتعلم.


وقدمت الفار شكرها لأعضاء اللجنة التحضيرية ا. حذيفة جلامنة، وأ. وحيد جبران، وأ. خديجة عويضات على جهودهم التي قادت لعقد هذا اللقاء، كما قدمت شكرها للبنك التجاري الأردني على دعمه السخي لعقد هذا اللقاء.

أما د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، فقد عرض رؤيته لعملية التغيير المنشود التي تستند إلى أن التعديل المنشود هو تعديل لنظام الدراسة الثانوية وليس لنظام شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) فحسب، والحاجة إلى توفير برنامج إرشاد مهني فعّال في السنوات الدراسية الثلاث ما قبل التفريع للدراسة الثانوية، وضرورة تنويع الخيارات في المرحلة الثانوية لتشمل الاستجابة لخطط الطلبة بعد الثانوية نحو التعليم الجامعي أو التعليم التقني أو الانتقال إلى الحياة العملية، بالإضافة إلى إعادة النظر بالمناهج باتجاه الانسجام بين مواد المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، والاهتمام بطرق التفكير وليس فقط بالمعرفة المجردة، ومضمون عقد امتحان الثانوية العامة وآليته وشكله.

وأوضح د. صالح أن هذه الأفكار مقترحات قيد النقاش. وقدم التفصيلات التالية المتعلقة بهذا المحور: توزيع الامتحان على سنتين، وتوزيع المواد إلى مواد مشتركة تتكرر في السنتين ومواد أساسية في التخصص تطرح في السنتين، ومواد تخصص تطرح في سنة واحدة.

تلى ذلك مناقشة عشرة أوراق عمل لخبراء تربويين في الميدان التربوي من الضفة وغزة تناولت مبررات تغيير نظام التوجيهي ومتطلبات التغيير، ومقترحات وتوجات لتطوير نظام الثانوية العامة إضافة إلى تجارب لأنظمة عالمية معادله لنظام التوجيهي، من أبرزها التجربة الاسبانية، والفنلندية، والماليزية، والبجروت.

قسمت أوراق العمل على جلستين، حيث قام بتيسير الجلسة الأولى أ. وحيد جبران نائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث، بينما يسّر الجلسة الثانية د.سعيد عساف مدير برنامج تطوير القيادة والمعلمين في مؤسسة الامدايست. وأعقب أوراق العمل نقاش عميق، ومداخلات بناءة ومن أبرز المداخلات والمقترحات التي أعقبت مناقشة الجلسات من قبل الحضور:
• ضرورة إحداث تغيير في نظام التوجيهي لتحسين مخرجات عملية التعليم والتعلم.
• أن يتضمن التغيير تشكيل فروع المرحلة الثانوية ومساراتها.
• تطوير مناهج المرحلة الثانوية (بالتركيز على المهارات العقلية العليا) مطلب أساسي لإحداث التطوير والتغيير .
• خفض المباحث التي يتقدم لها الطالب في الإمتحان بما ينسجم ومتطلبات التخصص الجامعي.
• زيادة عدد الدورات التي يعقد بها الامتحان على غرار التجارب العالمية .
• تطوير الجانب التنظمي والإداري لنظام امتحان الثانوية العامة بالتركيز على استثمار التكنولوجيا في إدارة الإمتحان بجميع مراحله.
• اطلاق حوار معمق مع مؤسسات التعليم العالي لتطوير سياسات القبول في الجامعات بناء على التغييرات في نظام الامتحانات واشراكهم في وضع المسوده المفاهيمية.
• الاستفادة من التجارب العالمية في مجال امتحان الثانوية العامة بما يلبي الخصوصية الفلسطينية.
• استحداث مسارات تخصصية جدية للدراسة في المرحلة الثانوية الفنون الى جانب التخصص العلمي والعلوم الانسانية والتجاري...الخ
• تطوير السياسات الخاصة بالتعليم المهني والتوسع في التخصصات .
• اعطاء نسبة من علامة الطالب في المدرسة لامتحان التوجيهي 20-30%
• تطوير وتأهيل المعلمين لمواكبة التغيير واحداث التعلم التفاعلي.
• التخلص من امتحان الفرصة الواحدة.
• صعوبة التطبيق لمعالم نظام الثانوية الجديد دون إصلاح منظومة التعليم وما تشمله من مناهج تأهيل معلمين، وبنية تحتية، أنظمة قياس، والتكنولوجيا ....الخ.

واختتمت جلسات النقاش بالاتفاق على مواصلة الحوار وتعميقه حول القضايا التي طرحت بهدف الوصول إلى أفضل النتائج وجعل التغيير المنشود منسجماً مع متطلبات ومبررات التطوير بالخروج بمسودة ورقة مفاهيمية حول مبررات تطوير نظام التوجيهي ومتطلباته ووضع تصور لمعالم نظام الثانوية العامة لرفعه لاصحاب القرار في الوزارة..

وفي الجزء الثاني من اللقاء قامت أ.خديجة عويضات بوضع المشاركين بصورة عمل المجموعات المحورية، وبينت أن هناك أربع مجموعات تعمل على مواضيع تربوية مختلفة منها: التعلم التفاعلي، وإدماج التكنولوجيا في التعليم، والبحث العلمي.

كما بينت أن هناك مجموعات مساندة هدفها تمكين الشبكة ورفدها بالقدرات، حيث يعمل أعضاء المجموعات على التمويل، والتشبيك، والرقابة والتقييم للمجموعات المحورية، إضافة إلى مجموعة تعكف على بناء خطة إستراتيجية للشبكة وغيرها من الجوانب الإدارية والقانوينة والأهداف المستقبلية والتعريف بعمل المجموعات وحث الأعضاء على المشاركة ودفع الرسوم.

وفي الجلسة الثانية تولى أ. حذيفة جلامنة إدارة نقاش تفاعلي بين أعضاء اللجنة التوجيهية والحضور، حيث تركز الحوار على أبرز التحديات المتمثلة بالتمويل، وإستحقاقات العام 2016 من حيث إنتخابات اللجنة التوجيهية، وعقد الورشة الإقليمية.

وقدم الأعضاء العديد من الأسئلة التي قامت د. شهناز الفار، وخديجة عويضات بالرد عليها، حيث بينتا أن الإنتخابات ستجري إلكترونيا للأعضاء في كل من ( فلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا ) وأنه يجري العمل على توفير تمويل لعقد الورشة الإقليمية، وقدم الأعضاء العديد من المقترحات لعقد الورشة في حال تعذر عقد الورشة في الأردن الشهر القادم.

جدير بالذكر أن شبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم والتعلم MENIT تأسست في العام 2011 بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بهدف التشبيك بين التربويين في الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، والمساهمة في إحداث تغيير ابتكاري ومستدام في القطاع التعليمي، وتعزيز قدرة الأعضاء على التأثير في التوجهات والسياسات التربوية إقليميا ومحليا جنبا إلى جنب وتسهيل الحوار التربوي الإقليمي.