شبكة أجيال الإذاعية ARN_ يحاول المؤتمرون في قمة المناخ التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ، في مسعى للحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب بارتفاع حرارة الكرة الأرضية ودخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2020 الذي بدوره سيؤثر سلبا على الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية وعلى البشرية أجمع .
ويهدف الاتفاق الجديد إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل درجتين مئويتين أو أقل فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك عن طريق الحد من انبعاثات الكربون التي تلقى عليها مسؤولية التغير المناخي.
من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تفاؤله من المصادقة على الاتفاق الجديد مضيفا أن دول العالم تعمل بجهد كبير لأنها ظاهرة تمس الجميع في كل مكان.
وقد أعلن البيت الأبيض الأميركي، أن 20 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا ستتعهد في مؤتمر باريس بمضاعفة استثماراتها في مصادر الطاقة "النظيفة" بهدف الحد من اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري.
وتعهدت اليابان بتقديم 1.5 مليار دولار إلى صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة إلى إجمالي التعهدات الدولية والذي يبلغ 7.5 مليار دولار.
كما تعكف دول عربية عدة ومن بينها دول الخليج العربي على مشاريع ضخمة لتنويع مصادر الطاقة من خلال استغلال الطاقة المستجدة خاصة أنها تقع ضمن نطاق ما يسمى الحزام الشمسي مما يؤهلها للاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، إضافة إلى مصادر الطاقة النظيفة الأخرى.
في سياق قريب تشير تقارير دولية إلى أن درجة حرارة الأرض قد ترتفع أربع درجات مئوية في نهاية القرن الحالي، الأمر الذي ستنتج عنه آثار مدمرة على الزراعة والموارد المائية وصحة البشر، وسيكون الفقراء أشد المتضررين من هذه الآثار، التي لن تستثني أيا من مناطق العالم.
ر.ق-ر.أ
