شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً بحرياً خانقاً على القطاع، وتغلق أوجه النشاط البحري في وجه الفلسطينيين بشكل عام والصيادين بشكل خاص.
وأوضح المركز في تقريره السنوي حول انتهاكات الاحتلال ضد الصيادين للعام 2015 أن الحقائق والمعلومات وشهادات عدد من الضحايا وشهود العيان، تشير لمواصلة فرض الحصار البحري الخانق على القطاع، وإغلاق أوجه النشاط البحري في وجه الفلسطينيين بشكل عام والصيادين بشكل خاص، ومحدودية المسافات التي تسمح بها تلك القوات لممارسة النشاط البحري.
وذكر التقرير أنه خلال العام 2015 "من 1 كانون الثاني/يناير حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2015" تم رصد 126استهدافاً للصيادين، قام الاحتلال خلالها بقتل صياد واحد وجرح 29 آخرين واعتقال 73 آخرين، فيما تم الاستيلاء على 21 قارب صيد وتخريب معدات للصيد كالشباك وكشافات الإنارة الخاصة بالقوارب.
وأظهر التقرير تضييق المساحات التي يسمح للصيدين العمل فيها منذ 9 أكتوبر عام 2000، حيث منع الصيادون الفلسطينيون من الوصول إلى مسافة 20 ميلاً بحرياً، وتراجعت تلك المسافة إلى 12 ميلاً بحرياً ثمّ إلى ستة ووصلت في كثير من الأوقات إلى ثلاثة أميال بحرية فقط.
وبالرغم من ذلك، قال التقرير إن استهداف الصيادين ومراكبهم ومعداتهم ومنعهم من العمل إستمر في مسافات لم تتعدى المسافة التي تسمح لهم بالعمل فيها.
وتحظر القوات عمل الصيادين في مناطق تقدر نسبتها بحوالي 85% من المساحة التي تقرها اتفاقية "أوسلو" وملاحقها، وتتعدى قوات الاحتلال ذلك إلى إطلاق النار المتكرر وإيقاع شهداء والجرحى في صفوف الصيادين واعتقالهم.
وجدد مركز الميزان مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم، مؤكداً أن استمرار صمت المجتمع الدولي أسهم في تشجيع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
ن.أ-ر.أ