شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكدت دراسة أميركية حديثة أن بدانة الأم وإصابتها بالسكري أثناء فترة الحمل قد تكون سبباً في إصابة أطفالها بمرض التوحد بعد الولادة.
وأوضح الباحثون أن بدانة الأم يمكن أن تؤثر على تطور الجهاز العصبي لأطفالها، حيث تابعوا حالة 2734 سيدة عند ولادتهن بين عامي 1998-2014.
ورصد فريق البحث أوزانهن أثناء الحمل، ومدى إصابتهن بمرض السكري، بما في ذلك سكر الحمل، ثم أتبع ذلك بفحص أطفالهن بعد الولادة، لبيان مدى إصابتهم بالتوحد في الصغر، حيث وجد 102 حالة إصابة بمرض التوحد بين الأطفال.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يولدون لنساء بدينات ويعانين من مرض السكري كانوا أكثر عرضة من غيرهم بـ4 مرات لتطور مرض التوحد، من أولئك الذين ولدوا لنساء غير بدينات أو يعانين من السكري.
ولفت الباحثون إلى أن هناك احتمالاً أن البدانة والسكري يمكن أن يصيبا الأم بالالتهابات والإجهاد، ما يؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي للأم، ويحد من نمو الجهاز العصبي للجنين، ويجعله عرضة لخطر الإصابة بمرض التوحد بعد الولادة.
ويعرف مرض التوحد بأنه "اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الإجتماعي والتواصل لدى الأطفال"، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل 3 سنوات، إذ يؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.
ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 1-2 من كل 100 يصابوا بالمرض حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بنحو 4 مرات.
ر.ط-ر.أ
