المقدسيون يتعرضون للاهانة والضرب يومياً في مدينتهم

المقدسيون يتعرضون للاهانة والضرب يومياً في مدينتهم

11 فبراير، 2016 - 09:02pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ حولت سلطات الاحتلال منذ أيام أحياء مدينة القدس لثكنة عسكرية تنتشر فيها الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، والحواجز والمتاريس التي يوقف خلالها الشبان والفتيان ويتم إخضاعهم لتفتيش استفزازي، بمشاركة كلاب بوليسية.

وأوضح الوكالة الرسمية بأن هذه المتاريس تتركز في الشارع الرئيسي الممتد من منطقة باب العامود، مروراً بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين والشوارع الفرعية، وتزداد الدوريات العسكرية الراجلة في منطقة باب العامود "داخل وخارج السور" إضافة لانتشار واسع لقوات الاحتلال في شارع الواد الرئيسي الممتد من منطقة الواد داخل البلدة القديمة والمُفضي لأسواق البلدة وحاراتها وأزقتها والى أبواب المسجد الاقصى.

ويتزامن ذلك مع بدء تطبيق الاحتلال لقرارها إدخال وحدة الكلاب في الشرطة للخدمة في القدس والبلدة القديمة، خاصة على أبواب المدينة المقدسة، بذريعة تعزيز الأمن والاستقرار.

وتستغل القوات اقرار "الكنيست" لقانون التفتيش الجسدي دون إبداء أسباب؛ حيث نشر الاحتلال قوات معززة برفقة الكلاب، لأول مرة في البلدة القديمة وزادت من الحواجز الحديدية وآلات الكشف عن المعادن ونصب المتاريس والحواجز في المدينة وبلدتها ومحيطها.

وفي ذات السياق، قال مركز القدس والمسجد الأقصى في تقرير له، إن الاجراءات لا تقتصر على تواجد قوات الخيالة والوحدات الخاصة والكلاب عند مدخل باب العامود، بل تشارك عناصر المخابرات والمستعربين في تفتيش القادمين إلى البلدة القديمة والمغادرين منها.

وأكد المركز على أن الاحتلال يسعى لتخويف المواطنين وإرهابهم يهدف الحد من إقبالهم على البلدة القديمة التي تعيش وضعا اقتصادياً صعباً، ومنع شريحة واسعة من المقدسيين من دخول أسواق البلدة القديمة العتيقة، وبالتالي تفريغها من السكان والتجار الذين سيضطرون لإغلاق محالهم التجارية لعدم وجود حركة متسوقين.

ونتجة لهذه السياسات يتعرض الكثير من المقدسيين لتفتيش مهين يتحول لإعتداءات بالضرب دون مبرر، فضلاً عن إلصاق تهم مفبركة بحق قاصرين وفتيات؛ ما دفع بكثير من المقدسيين للعزوف عن الوصول للبلدة القديمة من أبواب العامود والساهرة والأسباط أو أبواب القدس القديمة.

ر.ط-ر.أ