شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس أمر بوقف صرف المخصصات الشهرية للجبهة من الصندوق القومي، واصفة القرار بـ"التعسفي والخاطئ".
وقال ناطق باسم الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي، إن القرار من شأنه أن "يعكر صفو العلاقات الوطنية ويحرف الأنظار عن الاخطار المحدقة بالشعب الفلسطيني، في ظرف نحن احوج فيه الى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مواجهة سياسة حكومة اسرائيل والجرائم التي تمارسها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني".
كما دعا المكتب السياسي للجبهة، الرئيس للتراجع الفوري عن القرار باعتبار أن مخصصات فصائل المنظمة من الصندوق القومي ليست منّة من أحد، بل حق مكتسب بقرار من المجلس الوطني، ولا حق لأحد مهما كان موقعه التصرف بهذا الحق سوى المجلس الوطني نفسه.
وفي حديث مع "أجيال"، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح زيدان، إن الجبهة ستحاول بالأدوات السياسية والوطنية والجماهيرية السلمية إقناع الرئيس بالعدول عن قراره الخاطئ، مشدداً على أنها لن تفتعل معارك داخليه جانبية وأنها تدرك العلاقات التاريخية مع حركة فتح وحريصة على صون هذه العلاقات.
وبين أن مستحقات الجبهة المالية عن شهر آذار الماضي تأخرت عن موعدها حتى علمت اليوم بأن قرار صدر بوقف الصرف، معتبراً القرار تعدياً على صلاحيات المجلس الوطني الفلسطيني ما يزيد من توغل السلطة التنفيذية على الحريات وحقوق القوى.
وعن قطع مخصصات الجبهة الشعبية الأسبوع الماضي، قال زيدان إن القرارين يسيئان للعلاقات الوطنية في ظل الحاجة للمزيد من تعزيز لحمة المجتمع.
وعن مواقف حركته، شدد زيدان على أن الجبهة الديمقراطية كانت ولازالت معارضة لاتفاق "أوسلو" منذ توقيعه، مستنكراً التراجع عن تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة المتعلقة بوقف التنسيق الأمني وفي آذار/مارس من العام الماضي.
المزيد عن القرار وتعقيب الديمقراطية في مقابلة القيادي صالح زيدان...
يذكر أن قراراً مشابهاً صدر الأٍبوع الماضي يتعلق بوقف المخصصات المالية للجبهة الشعبية، وهو ما اعتبرته الجبهة نتاج مواقفها الرافضة لسياسات الرئيس.
ن.أ-ر.أ
