غزة: السماح بالصيد في 9 أميال محصورة قليلة السمك

غزة: السماح بالصيد في 9 أميال محصورة قليلة السمك

29 إبريل، 2016 - 04:04pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تتبدد كل بارقة أمل عند صيادي غزة عند حدود الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام قرابة 10 أعوام، في رقعة تعتبر واحدةً من أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم.

يقول الصيادون بأن نبأ زيادة مساحة الصيد لـ 9 أميال بحرية حملت لهم المزيد من خيبة الأمل فقط، ويضيف الصياد محمود أبو حصيرة لوكالة "ألأناضول" أن أكثر من 20 رحلة صيد أبحرها في مسافة الأميال التسعة لم تحمل له سوى "خيبة أمل" مضيفاً أن شباكة وآخرين لم تصطاد سوى كميات قليلة من الأسماك.

وأشار: "للأسف مساحة التسعة أميال خيّبت آمالنا، ولم نكن نتوقع أن تكون الكميات بهذا الحجم القليل، المساحة المسموح بها ضيقة وغير كافية، كما أنها محصورة فقط في مناطق معينة من بحر القطاع".

وكانت اسرائيل سمحت في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، بتوسعة مسافة الصيد في شواطئ القطاع لتصل 9 أميال بحرية بدلاً من 6 أميال.

ويقول الصيادون في غزة إن المسافة التي تم تحديدها تنطلق من "وادي غزة" في وسط القطاع وحتى الحدود الجنوبية لمحافظة رفح جنوباً، فيما يمنع إبحار الصيادين في المنطقة الشمالية لأسباب تقول إنها "أمنيّة".

وفي "حسبة الأسماك" بدا المكان شبه خالٍ من الأسماك، وهو ما عزاه الصياد داوود شيخة لندرة وجود الأسماك في المنطقة المسموح للصيادين العمل فيها، مضيفاً أن الصيادين كانوا يأملون بإعادة الأيام الجميلة عندما كان الصيد وفيراً لكن المساحة لم تحقق آمالهم.

وبحسب شيخة يتراوح دخل الصياد في الوقت الحالي يومياً ما بين 20- 50 دولاراً أمريكياً، فيما كان قبل سنوات يتجاوز حاجز الـ 100 دولار نتيجة لوفرة الصيد.

ويستطرد: "لا تقتصر معاناتنا على ندرة الأسماك، فقوات البحرية الإسرائيلية تواصل استهدافنا عبر إطلاق النار بشكل شبه يومي تجاه قواربنا، ما يدفعنا للخروج من البحر، كما يدفع الأسماك للهروب".

وفي تقرير أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان فإن "قوات البحرية الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها المنظمة والجسيمة بحق الصيادين، ما يعبر عن نيّتها إيقاع الضرر بهم وبمعداتهم، والتأثير على مصدر رزقهم بشكل منظم".

وأفاد المركز أن طواقمه رصدت اعتقال إسرائيل 19 صياداً، وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها تجاه قوارب الصياديين، منذ بداية العام الجاري.

بدوره، قال نقيب الصيادين في القطاع نزار عياش إن "ما يريده هؤلاء هو أن تبحر قواربهم نحو أكثر من 12 ميلاً .. الرفع الحقيقي للحصار البحري يتمثل في زيادة مساحة الصيد لما هو أبعد بكثير، الكميات التي يعود بها الصيادون كل صباح من رحلتهم التي تستغرق أكثر من 16 ساعة، قليلة ولا تكاد تُذكر".

وبحسب عياش تعرضت مهنة صيد الأسماك في القطاع إلى انهيار كبير، خلال السنوات التي أعقبت حصار غزة ليتراجع متوسط حجم الصيد السنوي إلى 800 طن سنوياً، انخفاضاً عن 5 آلاف طن سنوياً قبل فرض إسرائيل حصارها، مشيراً إلى أن العدوان الأخير صيف 2014 تسببت بخسائر في قطاع الصيد تجاوزت الـ5 ملايين دولار.

وبحسب أرقام نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على أكثر من ألف قارب صيد مختلفة الأحجام والأنواع.

التقرير لـ "وكالة الأناضول"

ن.أ-ر.أ