السعودية تسجل أعلى معدل نمو بالبحوث العلمية في غرب آسيا

السعودية تسجل أعلى معدل نمو بالبحوث العلمية في غرب آسيا

29 إبريل، 2016 - 06:04pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كشفت نتائج "مؤشر مجلة نيتشر للأبحاث العلمية 2016"، أن المملكة العربية السعودية سجلت أعلى معدل نمو في البحوث العلمية عالية الجودة في منطقة غرب آسيا.

وأوضحت نتائج رصد المؤشر للبحوث العلمية في الفترة ما بين فبراير/شباط 2015 ويناير/كانون أول 2016، أن مساهمة المملكة تتزايد في نشر أوراق البحث العلمي العالي الجودة بمعدل أكبر من أي بلد آخر في غرب آسيا.

ووفق النتائج التي نشرتها دورية "نتشر" العلمية، حلت السعودية في المرتبة 31 في قائمة الأبحاث العلمية عالية الجودة حول العالم، التي تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية تلتها الصين وألمانيا.

وبحسب النتائج، برزت الأبحاث السعودية في مجالات أهمها الكيمياء وعلوم البيئة والأرض ثم علوم الحياة والعلوم الفيزيائية، كما خلا المؤشر من أية دولة عربية غير السعودية.

ويستند المؤشر لمساهمة البلد أو المؤسسة في نحو 60 ألف مقالة علمية عالية الجودة تنشر كل سنة، ويحسب كلاً من العدد الإجمالي للمقالات العلمية والمساهمة النسبية لكل مقال منها، ويحلل "مؤشر نيتشر للأبحاث العلمية 2016" البيانات ويترجمها ويضعها في سياقها لكي يكون انعكاساً لإنجازات المملكة.

وفي عام 2015، فاق الناتج البحثي السعودي، ما أنتج كل جيران المملكة العرب وعدة رواد إقليميين آخرين، ليستحوذ البلد بذلك على ثاني أعلى ناتج في المؤشر في غرب آسيا.

ويشكّل علم الكيمياء ثلثي البحوث العلمية في المملكة العربية السعودية في المؤشر، وقد تضاعفت مساهمة البلد في المقالات العلمية المنشورة في هذا المجال ثلاثة أضعاف منذ عام 2012، ويرفع هذا النمو في مجال الكيمياء، المملكة إلى مركز متقدم عن عدة دول أوروبية مثل البرتغال وفنلندا وأيرلندا.

وتشكّل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبد العزيز، وكلتاهما تقعان على الساحل الغربي للمملكة، حوالي 90% من إجمالي الناتج العلمي السعودي في عام 2015 تبعاً لقياسات مؤشر "نيتشر".

وقد دفعت نماذج التعاون الدولي القوي صعود المملكة العربية السعودية في الناتج العلمي، حيث ظلت الولايات المتحدة أكبر متعاون مع المملكة منذ عام 2012، لكن التعاون مع الصين شهد زيادة كبيرة على مدى هذه الفترة ذاتها، ولم يتباطأ إلا في عام 2015، مما جعل من الصين ثاني أكبر متعاون مع المملكة، وتحل ألمانيا والمملكة المتحدة بعد ذلك في المركزين الثالث والرابع.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، غير أن البلد وضع في عام 2008 خطة بحثية وطنية بغرض التحول من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة بقيادة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشهدت المرحلة الأولى من هذه الخطة إنشاء معاهد بحثية وجامعات حديثة على أعلى مستوى.

ن.أ-ر.أ