الاحتلال يقلص مساحة الصيد ببحر غزة

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ منعت سلطات الاحتلال اليوم الأحد، صيادي القطاع من الإبحار أكثر من 6 أميال في بحر غزة، مقلصة بذلك مساحة الصيد قبالة سواحل القطاع بعد أن قررت في نيسان/ابريل الماضي زيادتها لـ 9 أميال.

وأوضح نقيب الصيادين نزار عياش أنه تم إبلاغهم منتصف الليلة الماضية، بمنع الصيادين من الوصول لمسافة 9 أميال بحرية والعودة لمسافة 6 أميال دون ذكر الأسباب، علماً أن سلطات الاحتلال وسعت مساحة الصيد في الثالث من نيسان/ ابرايل الماضي من وادي غزة وسط حتى رفح جنوب القطاع.

أضاف عياش بأن تقليص مساحة الصيد لـ 6 أميال سيحرم الكثير من الصيادين من عملهم، مؤكداً أن مسافة 9 أميال بحرية كانت ضيقة، خاصة وأن الاسماك تتواجد دائما بعد الـ 9 أميال.

يذكر أن نحو 4 ألاف صياد في القطاع يعانون من أطول حصار بحري إسرائيلي شهده العالم، حيث تواصل البحرية الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصيادين في عرض بحر القطاع منذ عشر سنوات.

وفي ذات السياق، تشير احصائيات مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن تحديد مساحات الصيد انتهاكاً إلا أن قوات الاحتلال لم تحترم إعلاناتها وتلاحق الصيادين وتطلق النار عليهم وتعتقلهم وتصيبهم وتسببت في قتل بعضهم وتمعن في إذلالهم حتى ضمن المناطق التي تعلن أن الصيد فيها مسموح.

وأكد المركز أن الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين تأتي في إطار إجراءات العقاب الجماعي التي تفرضها سلطات الاحتلال على المدنيين في غزة، عبر استمرارها في فرض حصار شامل منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2000 واتخذت قراراً بتشديده منذ أعلنت القطاع كياناً معادياً في أيلول/ سبتمبر من عام 2007.

وبالخصوص، توجه مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، لوزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، والمدعي العسكري العام الاسرائيلي المحامي شارون آفيك، والمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية أفيحاي مندلبليط، مطالبين باعادة قوارب الصيد ومحتوياتها التي تمت مصادرتها مؤخراً من صيادي القطاع وفق بيان مشترك للمؤسستين وزع مطلع الشهر الجاري.

ن.أ-ر.أ