الاحتلال يقتل شاباً ويهدم منزلاً في صوريف بالخليل

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ استشهد المواطن محمد الفقيه "29 عاماً" فجر اليوم الأربعاء، برصاص وقذائف أطلقتها قوات الاحتلال على منزل كان يتواجد داخله في بلدة صوريف شمال غرب محافظة الخليل، بعد أن اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة.

وأشار مراسلنا في الخليل بأنه عندقرابة الساعة 6 صباحاً استخرجت قوات الاحتلال جثمان الشهيد من بين ركام المنزل الذي شرعت بهدمه بعد قصفه، ووضعته في داخل كيس بلاستيكي ونقلته في مركبة اسعاف تابعة لها، كما اعتقلت 3 مواطنين من داخل المنزل لم تعرف هوياتهم، جراح أحدهم بدت شديدة.

صوت مراسلنا حمزة الحطاب..

بدوره، قال رئيس بلدية صوريف محمد لافي لـ"أجيال" إن قوات الاحتلال انتشلت جثمان شاب من تحت أنقاض منزل يعود لمواطن من عائلة الحيح، بعد أن هدمته بالجرافات العسكرية، عقب محاصرته لساعات تبادل إطلاق نار وقذائف وصواريخ صوب المنزل بشكل متقطع.

وأضاف أن القوات منذ أمس اقتحمت البلدة من عدة محاور بمرافقة جرافات عسكرية وحاصرت عمارة سكنية من عدة طوابق في وادي اجدور بعد أن فصلت التيار الكهربائي عن البلدة، وسط إطلاق نار وقذائف صوب المنزل، مطالبة أحد الشبان بتسليم نفسه.

وجراء الهجوم إشتعلت النيران في الأشجار المحيطة بالمنزل جراء القصف، فيما أفادت مصادر طبية بأن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال.

المزيد من التفاصيل عن البلدة في حديث رئيس البلدية محمد لافي..

وداهمت قوات مكثفة من قوات الاحتلال قرية صوريف بعد منتصف الليلة الماضية بحجة بحثها عن مطلوبين في قضية مقتل المستوطن ميخائيل مارك مطلع الشهر قرب مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي الخليل، متهمة الشاب الفقية بالتخطيط لتنفيذ العملية، كما اعتقلت آخرين بزعم ضلوعهم في التنفيذ والمساعدة.

يذكر أن الشهيد الفقيه أمضى 5 سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ويزعم الشاباك أنه خطط لعمليات بالتعاون مع أسرى آخرين، الا أنه انتمى فيما بعد لحركة حماس.

من جانبة، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات جريمة قتل المواطن الفقيه، وأضاف أن الهجوم المنظم من قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ضد شعب أعزل تحت الاحتلال، هو خير دليل للمجتمع الدولي على تنفيذ إسرائيل لمخططاتها تهجير شعبنا الفلسطيني قسراً.

وأكد أن القيادة الفلسطينية تضع تقارير شاملة حول هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام الهيئات والمحاكم الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، والمطلوب من المجتمع الدولي أن يقوم بالجهود اللازمة والعاجلة للجم إسرائيل، وتحمل مسؤولياتها المباشرة في توفير الحماية لشعبنا، ورفع الغطاء السياسي والقانوني الدولي عنها، ومساءلتها على جرائمها وانتهاكاتها ضد شعب وأرض فلسطين.

ن.أ-ر.أ