مدى: لا مبرر لاعتقال أي صحفي على خلفية عمله

مدى: لا مبرر لاعتقال أي صحفي على خلفية عمله

27 يوليو، 2016 - 09:07am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ شهدت الساعات الماضية حالتي تضييق وخنق للحريات والعمل الصحفي من قبل أجهزة الأمن في الضفة وغزة، حيث أعتقلت قوى الأمن الصحفي محمود أبو عواد مراسل موقع صحيفة "القدس" المحلية؛ بزعم مناصرته لتنظيم "داعش".

وفي ذات السياق، احتجز جهاز الأمن الوقائي الصحفي محمد خبيصة لساعات على خلفية نشره معلومات رسمية على حسابه بموقع "فيسبوك" عن مصروفات وكالة الأنباء الرسمية استناداً لبيانات رسمية لوزارة المالية، رغم أن جهات أمنية كانت تحدثت عن اتهامه بـ "نشر معلومات كاذبة وملفقة" رغم قيام وزارة المالية بتصحيح الارقام التي نشرتها سابقاً.

وقال مسؤول العلاقات العامة في المركز الفلسطيني للتنمية للحريات الاعلامية "مدى" غازي بني عودة إن اعتقال خبيصة كان صادماً أكثر من حالات أخرى لأن الصحفي نشر معلومات وأرقام دون مبالغة من مصدر يفترض أنه في قمة الوثوقية، مستغرباً قيام جهة إعلامية بتحريك قضية ضده صحفي.

وعن أعتقال الصحفي أبو عواد بغزة، قال إن أسبابه لم تعرف بعد، مشدداً على رفض مبدأ إعتقال أي صحفي على خلفية عمله.

وأشار بني عودة إلى أن فكرة توقيف أي صحفي لم تعد موجودة في معظم دول العالم، موضحاً أنه في حال وقع الصحفي في الخطأ فينص قانون المطبوعات والنشر في البند 25 أن الجهة التي تتضرر من نشر معلومات خاطئة تطلب من المؤسسة الناشرة تصحيح الخطأ واعادة نشر المعلومات الصحيحة في ذات المكان وبذات الحروف والمساحة بحيث أن تصل الرسالة الصحيحة للمتلقين.

وعن تأثير حالات التوقيف على خلفية العمل الصحفي، لفت بني عودة إلى أن ذلك يخلق حالة من الراقبة الذاتية على الصحفي خلال عمله، مستشهداً بدراسة أعدها "مدى" تظهر أن 80% من الصحفيين يقرون بأنهم يمارسون رقابة ذاتية على ما ينشرونه سواءً بالاعلام الرسمي أو الخاص أوالأجنبي، ما ينعكس سلباً على الأداء الإعلامي.

التفاصيل في مقابلة فراس الطويل مع غازي بني عودة..

ن.أ-ر.أ