نتانياهو يطالب إدارة أوباما باحباط المبادرة الفرنسية

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين، البيت الأبيض بالامتناع عن تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن، لإطلاق مبادرة سياسية للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، على غرار ما تقترحه المبادرة الفرنسية.

وذكر موقع "واللاه" العبري اليوم الإثنين، أن نتانياهو طلب تمرير هذه الرسالة لإدارة الرئيس باراك أوباما خلال لقائه مع وفد مستشارين من الولايات المتحدة الأميركية أمس، وأعرب عن قلقه من قيام أوباما، بإتاحة المجال أمام تحرك دولي بهذا الاتجاه في الفترة التي تمتد بين انتخابات الرئاسة الأميركية وبدء الرئيس القادم مزاولة أعماله، بالامتناع عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بهذا الشأن.

وادعى نتانياهو أن من شأن أوباما، بعد تحرره من قيود المعركة الانتخابية، أن يقوم بمثل هذه الخطوة، وذلك لتكريس "ميراثه الرئاسي" في ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بعدما فشل في هذا المضمار، وعليه؛ فقد يُقدم على تمرير قرار دولي بهذا الخصوص، أو إعطاء تصريح رسمي يتيح مثل هذا التحرك.

في المقابل، ذكر الموقع أنه تجري اتصالات أميركية إسرائيلية لترتيب لقاء بين أوباما ونتانياهو، خلال زيارة الأخير الشهر المقبل، نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ونقل الموقع عن مشاركين في لقاء نتانياهو مع الوفد الأميركي قولهم إن نتانياهو أعرب عن رضاه من إنهاء المفاوضات مع واشنطن، بشأن مذكرة المساعدات الأميركية لإسرائيل في السنوات العشر المقبلة، والتي من المقرر أن تصل إلى نحو 39 مليار دولار.

ولفت الموقع إلى أن الوفد الأميركي وصل إلى إسرائيل في سياق جولة شرق أوسطية، قام خلالها بزيارة للسعودية والتقى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن نايف، وعدداً من كبار مسؤولي الخارجية التركية، في إطار محاولة لجس النبض الميداني في الشرق الأوسط على ضوء التطورات الإقليمية.

وأوضح الموقع أن اللقاء مع نتانياهو تناول أيضاً مساعي عقد لقاء قمة بينه وبين الرئيس محمود عباس، بعد إعلان مصادر رسميّة فلسطينية بالأيام الماضية، عن وجود اتصالات مشابهة لعقد مثل هذه القمة بين نتانياهو وعباس في موسكو، تحت رعاية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

من جهته، أعرب نتنياهو، خلال لقائه بالوفد الأميركي، عن أمله في فرص نجاح المبادرة الإقليمية التي يطرحها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لعقد مؤتمر سلام إقليمي، بحسب ما أورد الموقع.

وكرّر نتنياهو استعداده للقاء يجمع بينه وبين عباس، مدّعياً أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقدس ليست هي العائق أمام السلام، وإنما "رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي" حسب الزعم.

ن.أ-ر.أ