مؤسسة تعاون تطور خطط عمل تشاركية مع المؤسسات القاعدية الشريكة

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ ضمن سعيها لتطوير وبناء خطة عمل تنفيذية لبرنامج "شركاء من أجل المساءلة المجتمعية" وخطة متابعة وتقييم على مدار ثلاث سنوات، نظمت مؤسسة تعاون لحل الصراع لقاءً مركزياً في مدينة رام الله استهدف 28 مشاركاً ومشاركة ممثلين عن مؤسسات قاعدية محلية من عشر قرى فلسطينية مستهدفة، من شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية. يهدف البرنامج، بشكل عام، إلى تمكين المجتمع المدني الفلسطيني من ممارسة المساءلة المجتمعية على الحكومات المحلية في تقديم الخدمات العامة.

وقد افتتح اللقاء المدير التنفيذي للمؤسسة هاني سميرات بالترحيب للمشاركين والتركيز على دورهم الفاعل في إنجاح البرنامج، مؤكداً على دعم مؤسسة تعاون لمثل هذه البرامج .

ركز اللقاء على عرض أنشطة ومراحل البرنامج بشكل تفصيلي، وتطوير الخطة التنفيذية للبرنامج بمشاركة المؤسسات الشبابية والنسوية المستهدفة خلال مجموعات عمل. وبناء عليها، تم تطوير خطة متابعة وتقييم للبرنامج وذلك على مدار ثلاث سنوات. وقد أشرف على إدارة اللقاء مديرة البرنامج سهاد كسبري، والتي أكدت بدورها على اهتمام المؤسسة بتنفيذ هذا البرنامج وعلى دور المشاركين في إنجاح كافة فعالياته في المراحل اللاحقة بالتعاون والتشبيك مع المجالس المحلية المستهدفة، حيث أن المساءلة المجتمعية من المواضيع الجديدة في واقعنا الفلسطيني، وإن كانت تمارس ولكن بدون تخطيط أو منهجية علمية واضحة، ما أدى إلى ضعف ثقافة الشفافية والمساءلة بين صناع القرار على المستوى المحلي من جهة والمواطنين من جهة أخرى، حيث يسود الاعتقاد بأن المواطن ليس له الحق في الإطلاع على المعلومات والرقابة على ممثليه مهما كانت مسمياتهم الوظيفية أو مناصبهم في السلطة التنفيذية.

ويأتي تنفيذ هذا اللقاء ضمن أنشطة برنامج "شركاء من أجل المساءلة المجتمعية"، بدعم وتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID حيث تقوم فكرة البرنامج على تمكين المجتمع المدني الفلسطيني وتعزيز آليات مجتمعية مستدامةمن ممارسة المساءلة المجتمعية علىالحكومات المحلية بحيث يضمن مشاركة فعالة من قبل المواطنين في اتخاذ القرارات الخاصة بتقديم الخدمات.

وسيتم تعميم هذه التجربة على المستوى الوطني من خلال تشكيل ائتلاف وطني وعمل ورقة موقف عن حالة المساءلة المجتمعية في الضفة الغربية، لنقل صوت المجتمع المدني حول قضايا واسعة النطاق ذات صلة بالمساءلة المجتمعية، بما في ذلك أدوار ومسؤوليات المواطنين، وأداء السلطة واجباتهم والخدمات الشاملة وإمكانية التحسين في الأداء. ومن الجدير بالذكر أن سلسلة من الأنشطة ستعقد في المراحل القادمة في المناطق المستهدفة في كل من دير الغصون، عنبتا، جيوس، دير بلوط، الزاوية، بديا، دورا، حلحول، إذنا، ويطا يتم فيها إطلاق اللجان المجتمعية المشكلة من 20 شخصاً في كل منطقة، بعد وضع معايير معينة لتشكيلها، للعمل على متابعة أنشطة البرنامج على مدار السنوات الثلاث.

ن.أ-ر.أ