اعلان النتائج الكاملة لتشريح الشهيد حمدوني

اعلان النتائج الكاملة لتشريح الشهيد حمدوني

27 سبتمبر، 2016 - 10:09am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن سيتم إدراج ملف استشهاد الأسير ياسر حمدوني نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، أمام هيئة محكمة العدل الدولية للتحقيق في مقتل الأسير حمدونه وملاحقة المسؤولين عن الجريمة.

وأضاف قراقع في مؤتمر صحفي عقد للكشف عن نتائج تشريج جثمان الشهيد حمدونة، أنه وبحسب الأطباء الفلسطينيين المشاركين في عملية التشريح فإن الوفاة نتجت عن مرض وتضخم في عضلة القلب عانى منه وتسبب بوفاته بشكل مفاجئ بجلطة قلبية.

وأشار إلى أن وزن قلب الأسير الشهيد بلغ 600 غم، أي ضعف الحجم الطبيعي، كما عانى من احتقان شديد في الرئتين، مشددين على أن سبب الوفاة المباشرة هو التضخم في عضلة القلب الذي من شأنه أن يحدث توقف مفاجئ في عمل القلب.

وقام الأطباء بأخذ عينات نسيجية من كامل أعضاء جسد الأسير وسيتم إجراء الفحص النسيجي الكامل لها للتأكد من أسباب تضخم القلب.

وقال قراقع إن أطباء إدارة السجون تسببوا بقتل الأسير بسبب علمهم بمرضه دون تقديم أي علاج له.

فيما يلي مسيرة الشهيد حمدوني..

ولد الشهيد ياسر ذياب حسين حمدوني في تاريخ 5 كانون الثاني/ يناير عام 1975، في بلدة يعبد بمحافظة جنين، واعتقلته قوات الاحتلال في تاريخ 19 حزيران/ يونيو عام 2003، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد، وهو أحد كوادر حركة التحرير الوطني "فتح".

الشهيد حمدوني متزوج وله اثنان من الأبناء، وهما: أدهم (15 عاماً) ومحمد (13 عاماً)، وتوفي والده أثناء اعتقاله، واستمرّت زوجته ووالدته في زيارته والمشاركة في كافة الاعتصامات والوقفات دعماً له وللأسرى.

آخر السجون التي مكث فيها حتى يوم استشهاده هو سجن "ريمون"، والذي نُقل إليه من سجن "جلبوع" خلال العام 2013 بعد اقتحام قوّات القمع للسّجن والاشتباك معهم، وتعرّض حمدوني لاعتداء قوات قمع السّجون "النحشون" عليه بالضّرب عام 2003، ما سبّب له مشاكل صحية مزمنة في أذنه اليسرى، علاوة على إصابته خلال سنوات اعتقاله بمشاكل في القلب وضيق التنفس.

تبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج مما فاقم من وضعه الصحي، حيث نُقل عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة" ولكن دون تقديم أي علاج، وفي شهر شباط/ فبراير 2015 خضع الأسير حمدوني لعملية قسطرة في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، ولم يحوّل بعدها للفحص الطبي ومتابعة العلاج.

استشهد الأسير حمدوني في 25 أيلول/ سبتمبر 2016 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد إصابته بجلطة قلبية في سجن "ريمون"، وبذلك ارتفع عدد شهداء الحركة الأسير إلى 208 أسرى، منهم أكثر من خمسين أسيراً استشهدوا جراء سياسة الإهمال الطبي.

من المقرر تشييع جثمان الشهيد اليوم الثلاثاء، الموافق 27 أيلول/ سبتمبر 2016، بعد صلاة الظهر، في مسقط رأسه يعبد بجنين.

ن.أ-ر.أ