"شارلي إيبدو" تنتقد ميركل في طبعتها الألمانية الأولى

"شارلي إيبدو" تنتقد ميركل في طبعتها الألمانية الأولى

02 ديسمبر، 2016 - 12:12pm

على طريقتها المعتادة في الضرب تحت الحزام، بدأت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية إصدارها باللغة الألمانية مع صورة تسخر من المستشارة أنغيلا ميركل في الحمام، فهل سيخِزُ الاستهزاء الفرنسي أبدان الألمان؟

ملأت يوم الخميس الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول أكشاك بيع الصحف في ألمانيا النسخة الأولى، لأول طبعة بلغة أجنبية لمجلة "تشارلي إيبدو" الفرنسية، بعد حوالي عامين على الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر الصحيفة في باريس، وأدى لمقتل 12 شخصاً في وقتها.

المجلة الفرنسية اختارت الإشارة لفضيحة شركة "فولكس فاغن" على غلاف نسختها الألمانية الأولى، حيث وضع رسم لميركل مستلقية على منصة ورشة سيارات، ويظهر ميكانيكي يقول لو وضعنا عادماً جديداً قد تعمل لأربع سنواتٍ أخرى.

وكانت المجلة قد نشرت قبل إصدار عددها الأول إعلاناً ترويجياً يظهر المستشارة الألمانية تجلس على المرحاض وهي تقول "تشارلي إيبدو.. مجلة متحررة".

جاءت الصفحات الأربع الأولى كمزيج بين الرسوم الكرتونية والمقالات الهزلية، وجاء فيها تقرير مصور كتبه المصور لوران سوريسياو، المعروف باسم "ريس"، الذي قال إنه لامس المواضيع الساخنة في ألمانيا كأزمة الهوية أو أزمة اللاجئين.

النكتة في كل مكان.

ريس المصور الذي أصيب في هجوم العام 2015، أكد أن مجلة تعتمد على النقد يمكن أن تنجح في ألمانيا، وأضاف ريس في حديث لشبكة التلفزيون الألماني "ARD" "الناس يحبون السخرية هنا، ومن الجيد أن نبحث عن قراء وداعمين بلغات أخرى يمكن أن يدافعوا عنا عند الانتقاد".

بينما أكد مارتين زونيبورن رئيس التحرير السابق لمجلة "تايتنك" الألمانية الساخرة وعضو البرلمان الأوروبي لـ DW إن تشارلي إيبدو "لا تزال تحاول الخروج من مرحلة الهجوم عليها، لذا أشك في قدرتها على النجاح في الخارج"، وأضاف "لا أعتقد أن المجلة ستبلي بلاء حسناً في ألمانيا، لأن فيها روح سخرية فرنسية خاصة قد لا تلقى رواجاً في ألمانيا".

ستصدر تشارلي إيبدو في نسختها الألمانية بـ16 صفحة تماماً كالنسخة الفرنسية، وبمئتي ألف نسخة أسبوعياً، وستكون ترجمة للمحتوى الفرنسي لكن هناك توجه لإصدار نسخة ألمانية خالصة في المستقبل.

يذكر أن "شارلي إيبدو" تلقت العديد من الانتقادات بعد الغلاف الذي سخرت فيه من قضية الطفل السوري إيلان وما تمثله الصورة بالنسبة لقضية اللجوء، كذلك رُفعت عليها دعوى بعد السخرية من ضحايا زلزال إيطاليا.