صفقة "خذ وأعطِ" هل تطيح بنتانياهو؟

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كشف اليوم الأحد، عن امتلاك الشرطة الإسرائيلية لأشرطة فيديو مدعمة للشبهات الجنائية في القضية المركزية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، في القضية المعروفة بـ"الملف 2000".

وقالت صحيفة "هآريتس" العبرية إن هذه القضية تركز على اتصالات بين نتانياهو ورجل أعمال حول امتيازات متبادلة، وأنه بحوزة الشرطة يوجد توثيق لهذه الاتصالات.

وأضافت أن الأدلة في صلب هذه القضية تشير إلى محاولة لإبرام صفقة تبادل منفعة "خذ وأعطِ" تتعلق بحصول نتنياهو على دعم من أجل الاستمرار في الحكم، مقابل استخدام نفوذه لضمان تحقيق رجل الأعمال أرباحاً بأموال طائلة.

وأشارات إلى أنه حتى لو أن التحالف بين السلطة ورأس المال لم يُنفذ أو نُفذ بصورة جزئية، فإن مجرد وجود وتوثيق هذه المفاوضات يستوجب تحقيقاً جنائياً فورياً، يسلط الضوء على الطريقة التي تتخذ فيها القرارات من جانب القيادة الإسرائيلية.

وتستند القضية على قاعدة صلبة جداً من الأدلة التي يصعب مناقشتها، وإن هذه أدلة صعبة وضارة وتثير صدى، وهي من نوع الأدلة التي زودتها شولا زاكين سكرتيرة رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت، ضده، وتحتوي على مجموعة أشرطة تسجيل يُسمع فيها صوت رئيس الحكومة نتانياهو.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص تحدثوا مع نتانياهو في نهاية الأسبوع الماضي قولهم إنه فوجئ من الأدلة ضده، وقال أحدهم إن نتانياهو "لم يتوقع هذا الأمر".

ووصلت هذه المعلومات للمستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت في الربيع الماضي، لكنه تكتم عليها لأشهر طويلة، ووصفها في نهاية الأسبوع الماضي، بالقضية الخطيرة على المستوى العام والتي تحدد بمخالفة القانون من الناحية الجنائية.

ويذكر أن القناة العبرية العاشرة كشفت عن أن نتانياهو سعى لدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لمنح رجل الأعمال أرنون ميلتشين تأشيرة دخول "فيزا" للولايات المتحدة، ووفقاً لتفاصيل رشحت من القضية الثانوية "الملف 1000" ضد نتانياهو، فإن ميلتشين دأب على تزويد نتنياهو بـ"هدايا" على شكل سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا بمئات آلاف الشواقل.

ن.أ-ر.أ