أخفق وفدا النظام السوري وفصائل المعارضة الخميس (16 فبراير/شباط 2017) في إحراز أي تقدم في المحادثات التي جرت بعد ظهر الخميس في استانا برعاية روسيا وتركيا وايران، والساعية لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في سوريا.
والاجتماع هو الثاني الذي يعقد في استانا، عاصمة كازاخستان، ويأتي قبل جولة جديدة من المحادثات التي ستجري برعاية الأمم المتحدة حول سوريا في جنيف في 23 شباط/ فبراير.
إلا أن وفدي الحكومة وفصائل المعارضة لم يجريا محادثات مباشرة، تماما كما حدث في الجولة الأولى، كما لم يتم الاتفاق على بيان مشترك بعد اجتماع أخير استمر 40 دقيقة شاركت فيه كل الأطراف.
وبدلا من ذلك نفذت روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا، حليفة الفصائل المعارضة، تعهدا سابقا بالاتفاق على تشكيل مجموعة مراقبة مشتركة لمحاولة ضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ ستة أسابيع في البلد الممزق.
من جانبه، اتهم بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في أستانا الوفد التركي ومقاتلي المعارضة السورية الذين وصلوا اليوم الخميس - وهو آخر يوم في الاجتماعات- بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال رفض الموافقة على بيان ختامي.
وقال الجعفري إن مقاتلي المعارضة وداعميهم الأتراك لديهم ما وصفها بالنية الواضحة لعرقلة اجتماعات أستانا. وأضاف المسؤول السوري، يجب على أنقرة سحب قواتها من سوريا وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين المتشددين إذا ما أرادت أن تكون ضامنا حقيقيا لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا في نهاية العام الماضي. وتابع الجعفري إن البيان الختامي لم يصدر بسبب معارضة تركية لمسودته.