شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تقدمت عائلة الشهيد نديم نوارة بالتماس للمحكمة العليا ضد نية السلطات الإسرائيلية التوصل إلى صفقة ادعاء مع الجندي الذي قتله خلال تظاهرة في بلدة بيتونيا بذكرى النكبة قبل 3 سنوات.
وأفادت صحيفة "هآريتس" العبرية بأن الصفقة تشمل إعتراف الجندي القاتل بالتسبب بالموت جراء الاهمال، وأمرت قاضية المحكمة العليا عنات بارون، نيابة الاحتلال بتقديم ردها الأولي على الالتماس حتى يوم الثلاثاء.
وكتب المحاميان فراس عسلي ويزيد قعوار، المترافعان باسم نهيل ووسام نوارة، أنهما يتخوفان من أن قرار تعديل لائحة الاتهام الأصلية نبع من معايير غريبة، خاصة من الاجواء التي خلفتها محاكمة الجندي اليؤور ازاريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف.
وكان الجندي قاتل نوارة يتواجد في 15 أيار/ مايو 2014 مع قوة ما تسمى "حرس الحدود" في بلدة بيتونيا، حيث جرت مظاهرة في ذكرى يوم النكبة، وقام بإطلاق عيار ناري حي على نديم نوارة "17 عاماً" وقتله بالإضافة للفتى محمد سلامة.
وادعت اسرائيل في البداية أن الجنود لم يطلقوا عيارات نارية حية، وإنما عيارات مطاط، لكنه اتضح بأن الشهيدين نوارة وسلامة أصيبا بعيار حي، ولم تتطرق النيابة إلى حقيقة قيام القوة بإطلاق النيران الحية 4 مرات على الأقل، خلافاً للأوامر.
وفي لائحة الاتهام الاساسية أتهم ديري بالمعرفة بأنه يطلق عياراً حياً، وقصد التسبب لنوارة بإصابات خطيرة، ويتوقع التسبب بموته، لكن لائحة الاتهام المعدلة تنسب لديري نية التسبب بإصابة خطيرة دون أن يشكل نوارة أي خطر عليه، وتم شطب البند المتعلق بمعرفته بأنه يطلق عيارات حية.
ن.أ-ر.أ
