النوم السيء يصبح كابوسا يؤرق الألمان

النوم السيء يصبح كابوسا يؤرق الألمان

21 مارس، 2017 - 10:03am

بينت دراسة حديثة أن واحدا من كل عشرة موظفين في ألمانيا يعانون من اضطرابات نوم شديدة، ويمكن أن ترجع هذه الاضطرابات إلى أسباب مختلفة، مثل وجود ضوضاء ليلا وحتى المعاناة من الضغط العصبي في مكان العمل أو الأسرة.

ما الفرق بين النوم السيء والأرق؟ ربما جاز القول إن تعرض الإنسان لصعوبات ليلا فيما يتعلق ببدء النعاس ثم النوم العميق لا يعد مشكلة نوم. ولكن إذا حدثت هذه الصعوبات ثلاث مرات في الأسبوع وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر، فإن الخبراء يتحدثون عندئذ عن اضطرابات في النعاس أو اضطرابات في الاستغراق في النوم.

وإذا تزامنت هذه الاضطرابات مع الشعور بالإرهاق نهارا وأدت إلى تقصير الإنسان في دوره الوظيفي والاجتماعي، فإن الخبراء يصفون ذلك بـ "الأرق الشديد". ووفقا للتقرير الصحي لشركة DAK الألمانية للتأمين الصحي لعام 2017، فإن 80% من العاملين من شملهم استطلاع بهذا الشأن قالوا إنهم يعانون من وقت لآخر من "مشاكل في النوم" أي بزيادة 66% عن تقرير مشابه عام 2009.

وأظهر البحث، الذي نشرته صحيفة بيلد الألمانية، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في ألمانيا زاد بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة. وأوضح البحث أن اضطرابات النوم لدى موظفين بألمانيا في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 35 و65 عاما، زادت بنسبة 66 بالمئة منذ عام 2010.

وذكر التأمين الصحي الألماني ذلك في تقريره الصحي لعام 2017 تحت اسم "ألمانيا تعاني من سوء النوم -مشكلة يتم التهاون معها"، وأوضح التقرير الذي قدم في برلين أن نسبة متزايدة من الموظفين يعانون من اضطرابات نوم شديدة للغاية. ومنذ عام 2010، ارتفعت اضطرابات النوم عند المهنيين بنسبة 66 في المئة. ومن بين أخطر أنواع الأرق كانت اضطرابات النوم أو الشعور بضرورة البقاء نائما، وسوء نوعية النوم والنعاس أثناء النهار والتعب وبالتالي يعاني كل عشرة عمال (9.4 في المئة)، بزيادة قدرها 60 في المئة منذ عام 2010.

يشار إلى أن اضطرابات النوم وتأثيرها على العمل تعد موضوعا أساسيا للصندوق في تقريره الصحي السنوي.

ويمكن أن ترجع اضطرابات النوم إلى أسباب مختلفة تتنوع بين وجود ضوضاء في الوسط المحيط بالشخص ليلا وتصل إلى المعاناة من الضغط العصبي في مكان العمل أو في محيط الأسرة. وقد تتسبب إضرابات النوم في الإصابة باضطرابات نفسية وجسمانية، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالإعياء وعدم التركيز في العمل وزيادة عدد أيام التغيب عن العمل.

وتظهر الدراسة أيضا أن الغالبية العظمى من المصابين لا تعامل هذا الأمر بجدية ولا تذهب إلى الطبيب.