ترامب: العلاقة بين أميركا وإسرائيل علاقة حلفاء

ترامب: العلاقة بين أميركا وإسرائيل علاقة حلفاء

22 مايو، 2017 - 10:05pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاؤلهما في إمكانية تحقيق السلام في المنطقة والعمل على محاربة "الإرهاب" إلى جانب الدول العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في منزل بنيامين نتنياهو بالقدس، بحضور مسؤولين أميركيين وبعض مساعدي نتنياهو مساء اليوم الاثنين بعد لقاء منفرد جمعهما.

وقال ترامب "اليوم نشدد على علاقة صداقتنا ومحبتنا المشتركة بالحرية وأملنا المشترك في أن إسرائيل ستحظى بسلام دائم .. نريد أن يكون لإسرائيل السلام وتحظى به" مؤكدا على أن العلاقة بين أميركا وإسرائيل "علاقة حلفاء وليس مجرد صداقة".

وأضاف "امامنا الكثير من الفرص وعلينا استغلالها سويا، وهناك العديد من الأمور التي يمكن صنعها الآن والتي لم يكن بالإمكان حدوثها بالماضي"، مشددا على ضرورة القضاء على "الإرهاب" ومواجهة تهديدات النظام الإيراني الذي قال انه "يهدد المنطقة ويخلق عنفا شديدا".

وأشار إلى أن جولته في السعودية ولقائه مع الزعماء العرب والمسلمين حملت مؤشرات إيجابية لإمكانية تحقيق السلام في المنطقة وكل أنحاء العالم، مشيدا بلقائه مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للمرة الثالثة على التوالي.

ولفت إلى أن السعودية والدول العربية والإسلامية تشاطر الولايات المتحدة الرأي بضرورة مواجهة داعش ومواجهة صعود إيران والتطرف الذي ينتشر في أنحاء العالم وقال، "أنا متشجع لالتزامهم بالتعاون لمحاربة الإرهاب وكبح الإيديولوجية المتطرفة .. أميركا ترحب بأي دولة تريد أخذ دور للقضاء على الأيديولوجية التي تعمل على سفك الدماء .. نحن مستعدون للعمل سوية وبإمكاننا الوصول لدرجة جديدة من الشراكة .. درجة ستجلب أمنا أكثر للمنطقة وازدهارا أكثر للعالم أجمع".

وشدد على أن ذلك يتحقق بتجديد الجهود لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مقدما شكره لنتنياهو الذي قال إنه "يسعى لتحقيق ذلك".

وقال ترامب "هذا أمر ليس سهل، وسمعت أنها أصعب صفقة على الإطلاق يقصد عملية السلام ولكنني أمل في التوصل لاتفاق وقادرون على ذلك".

وتابع "لدينا نقاشات مثمرة مع زعماء دول أخرى وهناك الكثير من الحب في الخارج من كافة دول العالم، ودول من المفاجىء أن تسمع عنها يريدون وقف القتل لقد سئموا من ذلك ويريدون تحقيق السلام".

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان "إسرائيل تعمل دوما لحماية المواقع المقدسة وأنها ملتزمة بحرية العبادة لكافة الديانات". مشيدا بتوجه ترامب إلى حائط البراق وتأكيده على التزامه بأمن إسرائيل والحفاظ على مستقبلها وازدهارها.

وأضاف "إننا نعمل سويا مع بعضنا، وسنزيد من قوة تحالفنا ونقدر جدا التغير في سياسات اميركا تجاه إسرائيل .. نقدر قرارك الهام بالتصرف ضد استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، وأتطلع للعمل معك لمواجهات التحديات في الشرق الأوسط الحيوي . يمكننا كبح النفوذ الإيراني وطموحها للوصول لدولة نووية .. وأتطلع للعمل معك لدفع عملية السلام في المنطقة".

وتابع "المخاطر المشتركة تحول أعداء سابقين لشركاء وهو ما نراه اليوم .. لأول مرة منذ سنوات طويلة في حياتي أرى أن هناك أملا فعليا في التغيير"، مشيرا إلى أن الرؤساء العرب الذين التقاهم ترامب في السعودية قادرون على "تغيير الأجواء وخلق الظروف المناسبة لعملية سلام فعلية". كما قال.

وواصل "هذه كلها إشارات جيدة خلال زيارتك التاريخية .. إنها زيارة اعتقد انه سيكون لها وقع على مر التاريخ".

وسبق المؤتمر الصحفي أن التقى ترامب، مع نتنياهو في اجتماع مغلق لبحث عملية السلام مع الفلسطينيين.

وحسب موقع يديعوت أحرونوت، فإن الاجتماع استمر نحو ساعة وبحث فرص إطلاق المفاوضات مجددا، وكذلك العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.

وأشار الموقع إلى أنه بعد انتهاء الاجتماع المغلق، انضم للرجلين كبار المسؤولين الأميركيين المرافقين لترامب، فيما حضر من الجانب الإسرائيلي مساعديه المقربين وخاصةً المحامي "اسحق مولخو" المبعوث الخاص له.

وقبيل الاجتماع عقد مؤتمر صحافي قصير تطرق فيه ترامب إلى تسريب المعلومات لروسيا، حيث نفى أن يكون تحدث عن إسرائيل في هذه القضية، قبل أن يتطرق للملف النووي الإيراني مجددا، ويؤكد على ضرورة حرمان طهران من برنامجها النووي.

ع.م _ ر.أ