محامية الضمير: خطر حقيقي يحدق بالأسرى المضربين

محامية الضمير: خطر حقيقي يحدق بالأسرى المضربين

24 مايو، 2017 - 06:05pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN _ أكدت محامي مؤسسة الضمير منى نداف عقب زيارتها أسرى مضربين في سجون "ايشل وهداريم وايلا" أن أوضاعهم الصحية دخلت مرحلة الخطر الحقيقي، كما أن صحتهم آخذة في التدهور.

وزارت المحامية الأسرى حسام شاهين ومراد أبو ساكوت وضرغام الأعرج ومحمد أبو سخا وأمجد أبو لطيفة، حيث أكدوا أن عدد المضربين في "هداريم" وصل إلى 120 تم تجميعهم من عدة سجون، وتعرض جميعهم منذ بداية الإضراب لإجراءات قمعية شديدة أهمها العزل في ظروف تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية.

كما يتعرض المضربون للتفتيش العاري على يد وحدات السجن وأحياناً وحدات خارجية مثل وحدة "اليماز" ويعانون من اقتحامات يومية للزنازين بهدف كسر إرادتهم وارغامهم على فك الاضراب.

وتقوم إدارة السجون بنقل المضربين بشكل دائم ومستمر بظروف غير إنسانية وعمليات نقل طويلة من سجن إلى آخر ما زاد من سوء أحوالهم الصحية، إضافة إلى استمرار مصادرة جميع ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية وعدم تزويدهم بالملابس والاحتياجات الأساسية ومنعهم من حلق ذقونهم أو تقليم أظافرهم وغسل ملابسهم ما يزيد من خطورة إصابتهم بأمراض جلدية أو غيرها من الأمراض الناجمة عن سوء الأوضاع المعيشية.

وأكد الأسير محمد أبو سخا بسجن "ايشيل" أن الوضع الصحي للأسرى سيء للغاية ويعانون تعباً وارهاقاً وإنهاكاً في الأجساد، إضافة إلى أن بعضهم وصل حد التقيؤ دماً، ويعانون يومياً من حالات إغماء فيما يماطل السجانون في نقلهم للعيادات ويستخدموها كوسيلة ضغط على المضربين، وفي بعض الأحيان يكون أحد الأسرى مغمى عليه وملقى أرضاً في الغرفة وعندما يحضر السجانين يطلبوا من الأسرى أن يوقفوا اضرابهم مقابل إخراج الأسير إلى العيادة.

وأضافت نداف بأن الأسرى المضربين فقدوا الكثير من وزنهم ويعانون من تعب وارهاق شديدين وصعوبة بالتكلم والمشي ويعانون من ضغط الدم العالي وأوجاع في الكلى والصدر وبناء عليه تم نقل عدد منهم الى المستشفيات بعد تكرر حالات الإغماء بينهم.

وأشار لقيام إدارة السجون بتفريغ المكتبة ونقل الكتب للمخزن وتحويل المكتبة إلى عيادة يتناوبون فيها طبيبة السجن وطبيب آخر تابع لإدارة السجون وطاقم إسعاف من نجمة داوود الحمراء، ويخضع الأسرى المضربين لفحوصات طبية روتينية كالوزن والضغط.

وأكد المضربون عن استمرارهم بمقاطعة زيارة مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه السجون احتجاجاً على تقليص عدد زيارات الأهالي من زيارتين لزيارة واحدة شهرياً كونها أحد مطالب الاضراب الأساسية.

ن.أ-ر.أ