صندوق المملكة المتحدة للحماية الثقافية يدعم العديد من الموروثات التراثية العربية

صندوق المملكة المتحدة للحماية الثقافية يدعم العديد من الموروثات التراثية العربية

20 يونيو، 2017 - 02:06pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أعلن المجلس الثقافي البريطاني،ووزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، أن صندوق المملكة المتحدة للحماية الثقافية، سيدعم التراث الثقافي والتاريخي في عدد من الدول العربية، بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة تلك التي طالها التخريب، أو ظروف الحرب والنزاعات المؤسفة التي يشهدها البعض منها.


يذكر أن صندوق المملكة المتحدة سالف الذكر أنشئ في العام 2016 من أجل حماية التراث الثقافي، عموماً، المعرض للخطر بسبب الحروب والنزاعاتالداخلية.

وقد خصص الصندوق مبلغ30 مليون جنيه استرليني لتنفيذ مشاريع عديدة هدفها الحفاظ على التراث الثقافي العربي، وبخاصة تلك التي تعود للشعب السوري والأقلية اليزيدية، وستنفذها منظمات متخصصة ومعنية بالعمل في البلدان التي تشهد حروباً ونزاعات، مثل سورية والأرض الفلسطينية المحتلة واليمن، آخذة بنظر الاعتبار الاقتراحات والمبادرات التالية:
•مقترح من صندوق رعاية المباني الأثرية العالمية في بريطانيا لتعليم اللاجئين السوريين مهارات البناء بالحجر.
•مشروع مقترح من جامعة ليفربول للعمل مع أفراد الطائفة اليزيديةالمعدمين والمشردين في العراق.
•مقترح دعم المبادرات في الأرض الفلسطينية المحتلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية بسبب سنوات الصراع الطويلة.

ومعروف أن التراث الذي يهدف الصندوق إلى حمايته والحفاظ عليه، يشمل المعالم الأثرية والمواقع الدينية، فضلا ًعن الموروثات الشعبية: التقاليد، والمعتقدات بأنواعها، والهوية الثقافية، والتي تعرّضت جميعها لتهديد متزايد في المناطق التي تسيطر عليها سلطة "داعش".
وقد تم تخصيص نحو 3.9 مليون جنيه استرليني مبدئياً لدعم المشاريع التالية:

•مشروع تنفذه جامعة ليفربول،ويشمل ترميم الأضرحة التاريخية اليزيدية في دهوك والموصل وسنجار في العراق. وسيشارك في تنفيذه الشباب اليزيديون الذين سيعملون على توثيق تراث هذه الأضرحة والمواقع التراثية،التي شهدت المهرجانات التي كانت تقام فيها، وطقوس الحج والعادات الاجتماعية،كون الأضرحة تعد رمزاً مهماً للهوية الأيزيدية، وتعبيراً عن تماسك المجتمع.
•تنفيذ مشروع لتدريب مجموعة من الطلاب السوريين والأردنيين، وبخاصة من اللاجئين السوريين، علىأعمال البناء الحجرية التقليدية، بقصد معالجة نقص المهارات الموجودة في المنطقة، وتعليمهم المهارات اللازمة لإعادة ترميم المواقع الأثرية عندما يحلّ السلام في سوريا.
•تنفيذ مشروع مدته 30 شهراً، من قبل الحديقة النباتية الملكية في أدنبرة، يعمل على سد احتياجات التراث الثقافي في جزيرة سوقطرة، وهي أرخبيل يمني يقع بين اليمن والقرن الأفريقي، ويتمتعبتنوع بيولوجي غني. وسيتضمن المشروع إنشاء قاعدة بيانات للتراث الثقافي في الجزيرة، وتقييم وتدوين التراث، بما فيه الفن المنحوت على الصخور الذي يعود إلى فترة ما قبل الإسلام، المهدد بالنهب أو التشويه،وكذلك المباني التراثيةالمهددة من قبل البناء الفوضوي وغير المرخص. ويتضمن المشروع أيضاً تنفيذ أنشطة من شأنها أن تعزز استخدام اللغة السوقطرية المهددة بالانقراض، باعتبارها نوعاً من أنواع التراث الثقافي غير المادي.
•تنفيذ مشروع مدته سنتان يهدف إلى توثيق التراث القائم، عموماً، والمحافظة عليه،والاستفادة منه وحمايته في الأرض الفلسطينية المحتلة. وعبر هذا المشروع، سيتم تدريب الشباب الفلسطيني على حفظ تراثهم الثقافي وإحيائه، وسيتم إنشاء مركز ثقافي جديد للشباب لهذا الغرض.

وقال السيد غراهام شيفيلد، مدير الفنون في المجلس الثقافي البريطاني: "يسرني الإعلان عن هذه المساعدات الجديدة،بعد أن أصبح تأثير صندوق الحماية الثقافية واضحاً.وحتى الآن، أثبتت هذه المساعداتنجاعتهافي كابول والقدس وتركيا، وسينعكس ذلك حتماً على الدول الفقيرة والنامية. ومما يبعث على السرور، بشكل خاص، هو أن الجماعات النازحة في العراق والأردن هي التي ستستفيد منها.والحفاظ على التراث الثقافي وتنميته، هو المفتاح لمجتمعات أكثر استقراراً. ومن المهم للغاية للمملكة المتحدة أن تواصل القيام بهذا العمل القيّم، لخدمة المجتمعات التي تحتاج لهكذا مساعدات".

وبدوره أعلن جون غلين، وزير الفنون والتراث والسياحة: "إن التزام المملكة المتحدة بحماية التراث الثقافي للشعوب في الخارج، يتجاوز الحفاظ على الآثار القديمة والمنحوتات الأثرية إلى مشاريع أخرى حيوية سيدعمها صندوق الحماية الثقافية، بمبلغ 30 مليون جنيه استرليني، مستفيدة من خبرة المؤسسات العالمية، لحماية الموروثات التاريخية التي تعرضت للخطر، كتلك التي تخص الطائفة اليزيدية".

يشار إلى أن المساعدات سالفة الذكر، التي قدمت للعديد من المنظمات والمؤسسات المختصة للحفاظ على التراث الثقافي وحفظه، شملت مشاريع عديدة، دعمها صندوق المملكة المتحدة للحماية الثقافية، من بينها مشروع هدف إلى الحفاظ على مجموعة من المخطوطات العربية في القدس، وبخاصة تلك الموجودة في مكتبة الخالدي في البلدة القديمة.