النزوح القسري في العالم يبلغ مستويات قياسية

النزوح القسري في العالم يبلغ مستويات قياسية

26 يونيو، 2017 - 05:06pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN _ تتسبب الحروب والعنف والاضطهاد بتهجير الرجال والنساء والأطفال حول العالم بأعداد أكبر من أي وقت منذ إنشاء مفوضية اللاجئين قبل 7 عقود.

وأشار تقرير "الاتجاهات العالمية" السنوية للمفوضية إلى أن عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم حتى نهاية عام 2016 بلغ 65.6 مليون شخص، مشيراً إلى أن وتيرة نزوح الأشخاص لا تزال مرتفعةً جداً.

وبالمعدل، اضطر 20 شخصاً لمغادرة منازلهم كل دقيقة خلال العام الماضي، أي ما يعادل شخصاً واحداً كل ثلاث ثوانٍ –وهو أقل من الوقت المطلوب لقراءة هذه الجملة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "هذا العدد غير مقبول بكل المقاييس ويشير للحاجة إلى التضامن والهدف المشترك بالحد من الأزمات وحلها والعمل معاً لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخلياً وطالبي اللجوء في العالم على الحماية المناسبة والرعاية بينما يتم البحث عن الحلول".

وكانت الارتفاعات السنوية في أعداد النازحين حول العالم بالملايين خلال كل عام من الأعوام الخمسة الماضية، في حين أن مجموع عام 2016 كان مرتفعاً، ويمثل عدداً هائلاً من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية في جميع أنحاء العالم إلا أنه يشير أيضاً إلى أن النمو في النزوح تباطأ في العام الماضي.

ويشمل العدد الإجمالي 40.3 مليون شخص هجروا داخل حدود بلدانهم، وهو عدد أقل بحوالي 500 ألف شخص من عام 2015. في الوقت نفسه، بلغ العدد الإجمالي لطالبي اللجوء في العالم 2.8 مليون شخص، أي أقل بحوالي 400 ألف شخص من العام السابق.

ومع ذلك، فإن مجموع عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان عبر الحدود الدولية كلاجئين تجاوز 22.5 مليون، وهو أعلى عدد يتم تسجيله منذ تأسيس المفوضية في عام 1950 في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

يعتبر الصراع في سوريا، أكبر منتج للاجئين في العالم -5.5 مليون شخص-، لكن جنوب السودان شكل العامل الأكبر الجديد في عام 2016 بعد أن تسبب الوقف الكارثي للجهود المبذولة لتحقيق السلام في يوليو من ذلك العام بمغادرة 737,400 شخص لديارهم بحلول نهايته. واستمر هذا العدد في الارتفاع خلال النصف الأول من عام 2017.

من حيث حجم النزوح، لا تزال سوريا المنتج الأكبر للاجئين والنازحين، مع بلوغ عدد النازحين داخلياً أو المقيمين خارج البلاد كلاجئين، 12 مليون شخص "65% من السكان".

وبالإضافة لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذي طال أمده، هنالك الكولومبيون 7.7 مليون والأفغان 4.7 مليون والذين مازالوا يشكلون ثاني وثالث أكبر مجموعة من السكان، يليهم العراقيون 4.2 مليون والجنوب سودانيون.


ويزيد من مأساوية الصورة، تلقي 75 ألف طلب لجوء من أطفال يسافرون بمفردهم أو أطفال مفصولين عن ذويهم، ومن بينهم مراهقون.

وأظهرت الأرقام في التقرير أن معظم اللاجئين في العالم "84%" كانوا يتواجدون في البلدان النامية أو ذات الدخل المتوسط في نهاية عام 2016، حيث تم استقبال شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص (4.9 مليون شخص) في البلدان الأقل نمواً في العالم.

وتقدر المفوضية عدد الأشخاص الذين لا يحملون جنسية أو المعرضين لخطر انعدام الجنسية بحلول نهاية عام 2016، بـ 10 ملايين على الأقل. ولكن البيانات المسجلة من قبل الحكومات والمرسلة إلى المفوضية حددت عدد الأشخاص العديمي الجنسية في 74 بلداً بـ 3.2 مليون شخص.

ن.أ-ر.أ