ريال مدريد يسحق إشبيلية وينتصر عليه بسداسية مقابل هدفين

08 مايو، 2011 - 12:05am

حقق ريال مدريد فوزًا كبيرًا خارج قواعده على إشبيلية بسداسية مقابل هدفين في الجولة الخامسة والثلاثين من الليجا الإسبانية ليمنع برشلونة من الاحتفال غدًا بلقب الليجا حيث يحافظ على فارق النقاط بينهما.

المباراة بدأت بصراع كبير في وسط الميدان، ريال مدريد بدا الأكثر إصرارًا على الفوز حيث بادر بالتهديد بتسديدة من بنزيما من الجهة اليمنى مرت محادية للقائم الأول للحارس فاراس، إصرار ريال مدريد أسفر عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 20 عن طريق كرة ثابتة , ركنية من على الجهة اليمنى منفذة بدقة من الألماني أوزيل انقض عليها المدافع المتقدم سيرخيو راموس برأسية قوية وأسكنها شباك فاراس الذي لم يستطع فعل شيء لإخارجها.

رونالدو كاد أن يعيد نفس السيناريو غير أن الركنية كانت من الناحية المقابلة نفذها كاكا وسددها رونالدو برأسية على القائم لتضيع فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة. كريستيانو نعم هز شباك إشبيلية بعد عرضية من مارسيلو نحو القائم البعيد حيث تواجد بيبي الذي وضعها برأسه على قدم رونالدو داخل منطقة الجزاء فروض الكرة بهدوء وسددها قوية على مرمى خافي فاراس معلنًا عن الهدف الثاني في الدقيقة الثلاثين من الشوط الأول.

هجمات إشبيلية في الشوط الأول اقتصرت على بعض الاقترابات من مرمى كاسياس ولم تنتهِ البتة بتسديدات واضحة على المرمى وذلك بسبب الضغط العالي الذي فرضه المرينجي والضعف الفني الذي عانى منه إشبيلية في الخطوط الخلفية، هذا الضغط وهذا الضعف الفني جعلا الفريق الأندلسي يفقد الكرة مبكرًا فكاد تشابي ألونسو أن يضيف هدفًا ثالثًا عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تمكن من تحويلها فاراس إلى الركنية التي لم تسفر عن شيء.. الهدف الثالث وصل فعلاً قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق عن طريق البرازيلي كاكا الذي استقبل كرة على مشارف منطقة الجزاء وسددها دائرية بداخل قدمه اليمنى على القائم الثاني؛ كرة هزت الشباك معلنة عن هدف ثالث أمام إشبيلية عاجز تمامًا عن رفع جبهته في الجولة الأولى.

في الشوط الثاني استيقظ إشبيلية في محاولة للعودة إلى المباراة فأصبح تحكمه في الكرة أكبر وتعامله مع المواقف أكثر حكمة وبالتالي بدؤوا بالوصول لمرمى كاسياس فسدد كانوتيه كرة قوية من الجهة اليمنى أخرجها إيكر بصعوبة في أول تهديد حقيقي للحارس الدولي الإسباني؛ إشبيلية عاود الهجوم بكرة رأسية من الركنية علت العارضة في الدقيقة 59، وفي نفس الوقت اضطر تشابي ألونسو لترك مكانه لراؤول ألبيول بعد شعوره بآلام في الركبة.

إشبيلية أكد استفاقته بهدف أول بعد لعبة جماعية بدأها كانوتيه بمهارة فوصلت إلى نيجريدو في الجهة اليمنى، روض الكرة وتخلص من الدفاع بدفعة خفيفة لها وسددها بيسراه قوية أرضية باتجاه القائم الأول، كاسياس لم يستطع صدها فسكنت شباكه؛ هدف أول لإشبيلية أعطى الفريق الأندلسي بعض الأمل في تعديل النتيجة. أمل قضى عليه رونالدو، بل قضى عليه نيجريدو نفسه بعد أن مرر كرة بعرض الملعب في دفاعه! خطفها رونالدو من على مشارف منطقة العمليات وانطلق مواجهًا الحارس فاراس، فسدد الكرة قوية من دون رحمة في الشباك منهيًا بذلك المباراة عمليًا في الدقيقة 65.

النجم البرتغالي رونالدو أبى إلا أن يسجل هاترك؛ وكان له ما أراد في الدقيقة 69 حيث انطلق وحيدًا بعد كسره لمصيدة التسلل وانفرد بفاراس ووضع الكرة بقوة في مرمى إشبيلية؛ هدف ثالث له وخامس لفريقه في مباراة شبيهة بلقاء فالنسيا قبل أسبوعين. إشبيلية استسلم للأمر الواقع فبدأ بعض الجمهور يغادر الملعب قبل ثلث ساعة كاملة من نهاية المباراة بالرغم من أن إسكوديه كاد أن يسجل هدفًا ثانيًا لفريقه برأسية جميلة إلا أن تصدي كاسياس لها كان أجمل ليحافظ على شباكه من أن تهتز للمرة الثانية. كابوس رونالدو بالنسبة لفاراس استمر؛ ففي الدقيقة 75 انسل بنزيما من الجهة اليمنى بعد تمريرة رائعة من أوزيل فأرسلها الفرنسي عرضية على الأرض إلى كريستيانو الذي سجل هدفه الرابع في مرمىً خالٍ ليبتعد عن ميسي بهدفين في صدارة هدافي الليجا الإسبانية. إشبيلية سجل الهدف الثاني في الدقيقة 38 بعد رأسية جميلة من نيجريدو من خلال ضربة ركنية، هدف ثانٍ ليس له إلا أن يجمل النتيجة بعض الشيء بالنسبة لأصحاب الأرض. المباراة أرست أوزارها على هذه النتيجة؛ ستة أهداف لريال مدريد مقابل هدفين لإشبيلية على أرضه وأمام جماهيره.