الاحتلال يسعى لتحويل "الادراة المدنية" لجهاز مدني يخدم المستوطنين

الاحتلال يسعى لتحويل "الادراة المدنية" لجهاز مدني يخدم المستوطنين

11 أغسطس، 2017 - 04:08pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ يعكف جهاز الأمن في دولة الاحتلال على جعل "الإدارة المدنية"، جهازا مدنيا أكثر من كونه جهازا عسكريا، وذلك من خلال مضاعفة عدد العاملين المدنيين فيه وإلغاء مكانة "الإدارة المدنية" كوحدة عسكرية.

وذكرت صحيفة "ماكور ريشون" اليوم الجمعة، أن جهاز الأمن بلور هذه الخطة، التي أعدها رئيس "الإدارة المدنية"، العميد "أحفات بن حور"، وبإيعاز من ما يسمى منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة، اللواء "يوءاف مردخاي".

وبحسب الصحيفة، التي تعتبر صحيفة اليمين الاستيطاني، فإن مردخاي أوعز بإعداد هذه الخطة بعد أن اطلع خلال اللقاءات المتتالية مع قادة الاستيطان، ما عزز لديه الإدراك بوجوب تطوير الإدارة.

وبحسب مزاعم الخطة فإن الصعوبة الشديدة التي واجهتها الإدارة المدنية في تزويد الخدمات نابعة من نقص كبير بالقوى البشرية والملكات. ونتيجة لذلك، فإن أعمال كثيرة جرى إهمالها، زاعما أن مشاكل صعبة في تزويد الماء للفلسطينيين والمستوطنين، ووقف مشاريع، وعدم بناء بنية تحتية وغياب تخطيط مستقبلي للبنية التحتية، وشبكة شوارع لا تصمد أمام ازدحامات السير، وتخلف كبير في معالجة النفايات والصرف الصحي، وانهيار جهاز إصدار تصاريح لاستخدام الأراضي وغيرها'.

وبحسب الصحيفة، فإنه قبل توقيع اتفاقيات أوسلو كان يعمل في "الإدارة المدنية" 450 موظفا، وبعد توقيع هذه الاتفاقيات انخفض هذا العدد إلى 200 موظف. ويشار إلى أنه من بين مهام هذا الجهاز الاحتلال إصدار تصاريح للعمال الفلسطينيين بالدخول إلى داخل مناطق الخط الأخضر. ويستخدم هذا الجهاز شبكة حواسيب مغلقة ولا يستطيع الدخول إليها إلا المكلفين بذلك من جيش الاحتلال.

ويبدو من نص الخطة أنها ترمي إلى ترسيخ الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1967، وأن لا أفق لحل سياسي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

ويزعم معدو الخطة أن توفير خدمات لائقة لاحتياجات السكان هو وسيلة للحفاظ على وضع أمني هادئ. ورغم ذلك، فإنه في حال طرأ تطور سياسي غير متوقع، فإن منظومة البنية التحتية التي ستطورها الإدارة المدنية يمكن أن يستخدمها الجهاز الذي سيخلفها.

وبحسب الخطة فإن عدد الموظفين المدنيين في الإدارة المدنية سيرتفع من 200 إلى 400 موظف دولة لخدمة المستوطنين، البالغ عددهم قرابة 450 ألفا في الضفة، و130 موظفا للتعامل مع الفلسطينيين بالضفة الذين يزيد عددهم عن 2.5 مليون نسمة. وسيكون هؤلاء موظفون لدى جيش الاحتلال.

الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري يرى أن الاحتلال بدأ منذ فترة تنفيذ هذه الخطة بشكل غير علني من خلال إعادة تطوير الادارة المدنية وإدارة العلاقة مع مؤسسات السلطة.

وأوضح المصري لـ "أجيال" أن الاحتلال يتخذ هذا الاجراء كنوع من الاستعداد في حال انهارت السلطة أو غياب قيادة فلسطينية مع استمرار حالة الانقسام، مبينا أن الاحتلال يهدف لخلق ضغط على الرئيس للعودة إلى المفاوضات بشروط اسرائيلية.

مقابلة فراس الطويل مع المحلل والكاتب السياسي هاني المصري...

ع.م _ ر.أ