مبارك في القفص.. ذهول في مصر والعالم

04 أغسطس، 2011 - 12:08am

شبكة أجيال الإذاعية- بعد تكهنات واسعة على مدى الأيام الاخيرة حول ما إذا كان مبارك سيحضر بالفعل المحاكمة أم لا، وصل مبارك قرابة الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي إلى أكاديمية الشرطة شرق القاهرة التي شاء القدر أن تجري محاكمته فيها بعد أن كان اسمها قبل أقل من ستة أشهر "أكاديمية مبارك للأمن".

ودخل مبارك قفص الاتهام على سرير طبي نقال بعد أن سبقه إليه نجلاه علاء وجمال اللذان كان كل منهما يمسك بالمصحف الشريف.

وفيما كان ولداه يحاولان الوقوف أمامه داخل القفص لإخفائه عن كاميرا التلفزيون المصري التي نقلت المحاكمة على الهواء، كان المئات من أسر ضحايا الانتفاضة يتجمعون أمام بوابة أكاديمية الشرطة لمتابعة المحاكمة على شاشة عملاقة وهم يهتفون بدعوات القصاص.
وبدا الرئيس المصري السابق، الذي حكم مصر بلا منازع وبيد من حديد طوال ثلاثين عاما قبل أن تسقطه الانتفاضة في 11 شباط/فبراير، في كامل وعيه وأجاب بصوت متماسك وواضح، عبر مكبر صوت، على رئيس المحكمة القاضي أحمد رفعت مرتين في الأولى عندما نادى عليه لإثبات حضوره والثانية عندما سأله عن رأيه بالاتهامات التي وجهها إليه ممثل النيابة.
وأثناء المرافعات تتابعت الاتهامات التي اوردتها النيابة العامة والمحامون بحق المتهمين وعلى رأسهم مبارك.
وبعد جلسة اجرائية عادية، قرر رئيس المحكمة استئناف نظر قضية مبارك في الخامس عشر من الشهر الجاري الجاري بعد ان استمع الى طلبات محامي المتهمين وتلك التي تقدم بها محامو المدعين بالحق المدني وهم أسر الضحايا. وبدا أن المصريين وخصوصا الشباب الذين شاركوا في الثورة ورأوا أصدقاءهم يقتلون إلى جوارهم غير مصدقين لما يرونه بأعينهم.
ورأى شباب الثورة أن في مشاهد المحاكمة رسائل ثلاث الأولى إلى الرئيس المقبل لمصر المستقبل ان احذر من الاستبداد والثانية للحكام العرب أما الرسالة الأهم من هذه وتلك فهي أن الشعوب المقهورة قادرة على التغيير إذا ما امتلكت الإرادة لذلك.
وأعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن "ثقتها" بأن محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ستكون "عادلة وشفافة".