مطالبات بوقف عرض مسلسل "في حضرة الغياب"

04 أغسطس، 2011 - 12:08am

شبكة أجيال الإذاعية- طالب مجموعة من الشباب الفلسطيني بالوقف فورا عن عرض مسلسل "في حضرة الغياب"، على شاشة تلفزيون فلسطين وغيره من الفضايات العربية. وفور نهاية الحلقة الأولى التي عرضت في أول أيام شهر رمضان المبارك، حتى تداعى عشرات الشباب لإنشاء الصفحات وتجنيد المجموعات عبر موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، للمطالبة بوقف عرض المسلسل لما يحمل إساءة لدرويش.وحملت الصفحات العديد من الأسماء التي تطالب بالحفاظ على صورة الشاعر، كـ "المشاهد العربي يريد الاحتفاظ بصورة محمود درويش"، و" معا لإيقاف عرض مسلسل في حضرة الغياب"، وغيرها الكثير من الصفحات.

وفي ذات السياق تداعى عشرات المثقفين الفلسطينيين للتوقيع على عريضة للمطالبة بوقف المسلسل، قالوا فيها: "نحن الموقعين أدناه من مثقفين ومواطنين وقراء وناشطين في المجالين الأدبي والثقافي في فلسطين والعالم العربي والعالم، ندعو تلفزيون فلسطين الى وقف عرض مهزلة مسلسل فراس ابراهيم، ذي الطابع التجاري الذي يسيء بشكل مخز الى صورة العظيم محمود وحقيقة حياته".وأضافوا: "ونبدي استغرابنا الغاضب من تورط تلفزيون فلسطين في عرض هذا المسلسل،الذي تم التحذير من أهدافه ودوافعه التجارية منذ أشهر عديدة، كما ندين تورط الفنان مارسيل خليفة والكاتب حسن يوسف والمخرج المبدع نجدت أنزور في هذا العمل االسطحي المقيت".

وفي ردها على عرض المسلسل نفت مؤسسة محمود درويش إي علاقة لها بالعَمل، وأصدرت بيانا صحفيا قالت فيه: "يعرض على شاشات بعض الفضائيات العربية، ومن بينها فضائية فلسطين، مسلسل " في حضرة الغياب"، الذي يتناول، كما أعلن القائمون عليه، سيرة وحياة الراحل الكبير الشاعر محمود درويش".وأضافت: "يهم مؤسسة محمود درويش أن تؤكد ان لا علاقة لها بهذا العمل او بالقائمين عليه، وانها ترى فيه إساءة للشاعر وصورته وحضوره في الوعي الثقافي العربي والإنساني، وهو الموقف الذي قامت المؤسسة بإبلاغه بوضوح للقائمين على إنتاج المسلسل، والذي تعود لتأكيده عبر دعوتها الى وقف عرض حلقات العمل المذكور".ولفتت إلى أن غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية وضعف العمل في التشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية، والارتجال والخفة في تناول حياة ومنجز أعلام الفكر والثقافة في منطقتنا، إضافة الى اسباب أخرى، هو الذي سمح بتجرّؤ البعض على إرث الراحل الكبير سواء عبر انتحال حضوره على الشاشة أو من خلال الالتفاف على إسمه وموقعه بالوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة، وهو ما ستعمل مؤسسة محمود درويش على التصدي له في إطار القوانين والأعراف المرعية