تراجع حماسة الإسرائيليين للخدمة بـ "الوحدات القتالية"

تراجع حماسة الإسرائيليين للخدمة بـ "الوحدات القتالية"

16 أغسطس، 2017 - 11:08am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ كشف صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، النقاب عن تراجع في "حماسة" الإسرائيليين على الخدمة في ما تسمى الوحدات القتالية على حد تعبيرها، حيث أظهرت نتائج التسجيل العام لفترة الصيف وللعام الثالث على التوالي عدم إقبال الشبان الإسرائيليين على الخدمة والانخراط في "الوحدات القتالية".

وانخفضت نسبة المحفز لدى المجندين "للوحدات القتالية" إلى 69.8% في العام 2016 الفائت، بينما كانت هذه النسبة في العام الذي سبقه 71.9%، بينما في العام 2017 وصلت النسبة إلى 67%.

وهذا يعتبر التراجع الأعلى عن الخدمة العسكرية بـ "الوحدات القتالية" والذي سجل منذ أكثر من 10 أعوام، وتراجع من هذا القبيل سجل بعد الحرب الثانية على لبنان، علما أنه في السابق كانت النسبة تصل إلى 80% من الشبان الذين تسجلوا للخدمة بالوحدات القتالية، بحسب الصحيفة.

وشخص الجيش حدوث تراجع متواصل، في السنوات الأخيرة، في استعداد المجندين للانخراط في "الوحدات الميدانية والقتالية".

ويواجه جيش الاحتلال في السنوات الأخيرة تراجعا في تجند الشبان والشابات للجيش، لعدة أسباب أبرزها الجانب الديني. إذ أن أكثر من نصف الشابات اللواتي يمتنعن عن التجنيد يتذرعون بأسباب دينية.

وأدى هذا التهرب من التجنيد إلى حدوث نقص حاد في عدة وحدات. أما بالنسبة للشبان، فإن النقص ناجم عن تزايد عدد الشبان الذين يتجهون للدراسة في المعاهد الدينية اليهودية.

ومع انتهاء التسجيل لتجنيد فوج العام الحالي من الشبان للخدمة العسكرية، خلال تموز/يوليو، دلت المعطيات الجديدة بوجود تراجع بحماسة الشبان الملزمين بالخدمة العسكرية في جيش الاحتلال للانخراط في هذه الخدمة، كما تراجعت الحافزية للخدمة في الوحدات القتالية.

تبين أن الكثيرين من المجندين ذوي المعطيات الأعلى، وخاصة أولئك الذين يسكنون في بلدات غنية، يفضلون الوحدات التكنولوجية، التي باتت تعتبر أنها مرموقة أكثر، على الوحدات القتالية. وأشار التقرير إلى أن الوضع أصعب في الوحدات الميدانية، مثل المدرعات والهندسة والمدفعية، وهي مودودة ولكن بشكل أقل في وحدات المشاة، وليست قائمة في وحدات النخبة.

رغم ذلك، فإن المجندين الشبان، حتى لو كانت لديهم مؤهلات صحية ملائمة للخدمة القتالية، يفضلون في معظم الأحوال وحدات "سايبر" وتسيير الطائرات من دون طيار ومنظومة الدفاع الجوي وغيرها من الوحدات التكنولوجية، على الخدمة في الوحدات الميدانية. وتراجع استعداد الشبان المجندين للخدمة في وحدات قتالية مركزية بنسبة 20%.

وأظهرت المعطيات أن الدوافع وراء هذا التراجع يعود إلى تراجع مكانة المقاتل وتراجع القابلية لدى الشبان على القتال، وأيضا تفضيلهم الوحدات التكنولوجية التي تؤهل الشبان بعد الجيش للحصول على مهنة المستقبل ومواصلة العمل في التكنولوجيا، ولوحظ ارتفاع في نسب المجندين لوحدة "حرس الحدود"، كذلك الأمر للوحدة التي خدم بها الجندي القاتل، "إليئور أزاريا"، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف.

وأضاف المعطيات أن التراجع هذا حاصل للدورة الثالثة على التوالي، ففي آذار/ مارس 2017 وصلت نسبة المسجلين للخدمة بـ "الوحدات القتالية" إلى 71.5%، مقابل 72.5% بالعام 2016، حيث رجحت التقديرات إلى أن هذا التراجع يعود أيضا إلى تداعيات قضية الجندي القاتل والسجال الذي رافقها بالمجتمع الإسرائيلي رغم أن الجيش أدعى بأن هناك ارتفاع في نسبة التجنيد والانخراط للوحدة التي خدم بها إزاريا.

كما أظهرت المعطيات، بأن غالبية الشبان يفضلون الخدمة العسكرية بالقرب من مكان سكناهم، وأيضا يفضلون الخدمة بوحدات تؤهلهم وتمكنهم الحصول على مهنة المستقبل، ولذا يلاحظ الإقبال وارتفاع النسب للانخراط والخدمة بالوحدات التكنولوجية على حساب الوحدات القتالية.

ومن أجل التغلب على النقص بالجنود في قسم من الوحدات، مثل الدوريات عند الحدود، فإن الجيش بدأ بإقامات وحدات مختلطة يخدم فيها شبان وشابات، كما أن ما يسمى رئيس هيئة الأركان "غادي آيزنكوت"، أوصى بإقامة لجنة لفحص هذا التراجع والقابلية لدى الشبان للخدمة بالوحدات القتالية وسبل حل المشاكل ووقف ظاهرة التراجع.

ع.م _ ر.أ